تنديد عراقي واتهام إيراني.. أبرز الردود على قصف الجيش الأمريكي لمواقع بمدينة القائم
تشهد دولة العراق اشتباكات بين قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والقوات الأمريكية، بعدما أقدم الطيران التابع للقوات الأمريكية، على استهداف 3 من مواقع الميليشيات بمدينة القائم.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فجر الاثنين، عن شن ضربات جوية على منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران على الحدود العراقية السورية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، إن الضربات جاءت بتوجيه من الرئيس جو بايدن، موضحا أنه تم اختيار الأهداف لاستخدام هذه المنشآت من قبل الميليشيات المدعومة من إيران التي تشارك في هجمات الطائرات دون طيار ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية بالعراق.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية كلامه قائلا: إن الضربات استهدفت منشآت عمليات وتخزين أسلحة في موقعين بسوريا وموقع واحد بالعراق، وكلاهما يقع بالقرب من الحدود بين هذين البلدين، ويستخدم هذه المنشآت عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.
وأدانت الخارجية العراقية الهجوم الجوي الذي شنته القوات الأمريكية على المواقع العراقية، مجددة رفضها التام أن يكونَ العراق طرفًا في أي صراع أو مواجهة لتصفية الحسابات على أراضيه وبما يعد اعتداء وانتهاكا للسيادة الوطنية وخروجا صريحا عن الأعراف والمواثيق الدولية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العراقية، أن الهجوم الجوي على الحدود العراقية السورية يمثل انتهاكا سافرا ومرفوضًا للسيادة العراقية وللأمن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية، داعيا للتهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله، موضحا أن العراق سيقوم بالتحقيقات والإجراءات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول مثل هكذا انتهاكات.
وعلق سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قائلًا: “إن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تسير في الطريق الخاطئ بالمنطقة”، مشيرًا إلى أن سلوكياتها الإقليمية هي استمرار لسياسة وتراث أمريكا الفاشل في المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي اليوم: "النصيحة الموجهة للإدارة الأمريكية الجديدة هي أن تقوم بإصلاح طريقها بدلا عن اختلاق الأزمات والمشاكل لشعوب المنطقة، وأن تقوم شعوب المنطقة بتقرير مصيرها دون تدخلات الأمريكيين"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وتابع سعيد خطيب: "ما تقوم به واشنطن هو زعزعة أمن المنطقة وإحدى ضحايا ذلك هي أمريكا نفسها".