"بدأ عامل رخام وتزوج ابنة ملك الجان".. أهالي قرية علاء حسانين يروون قصة صعود "نائب العفاريت" (فيديو)
يبدو أن واقعة إلقاء القبض على تشكيل عصابي تخصص في التنقيب عن الآثار، يتزعمه علاء حسانين والمعروف إعلاميًا بـ"نائب الجن والعفاريت"، سيسفر عن سقوط متهمين أخرين معهم، وكان آخرها إلقاء القبض على رجل الأعمال حسن راتب؛ بتهمة تمويل نائب الجن والعفاريت.
"القاهرة 24" انتقل إلى قرية “اسمو العروس” مسقط رأس علاء حسانين؛ للتعرف على نشأته وكيف وصل لهذا الثراء السريع، وكذلك التحاقه بالحياة السياسية، حتى نجح في دورتين متتاليتين بمجلس النواب، فضلا عن عمله في مجال الشعوذة والجن والعفاريت.
"خلص دبلوم صناعة واشتغل عامل في مصنع رخام"، بهذه الجملة أوضح عددًا من أهالي قرية أسمو العروس، بداية حياة علاء حسانين، إذ قال "ع. أ"، إن "علاء" ينتمي لأسرة بسيطة، وإنه حصل على مؤهل الثانوي الفني الصناعي، ثم غادر إلى القاهرة وعمل حرفيا داخل أحد مصانع الرخام.
وأضاف "ف. س"، أحد أهالي القرية أن "نائب الجن والعفاريت"، عاد من القاهرة وفاجأ الجميع بعمله في مجال السحر والشعوذة، وادعاءه علاقته بالجن وأنه متزوج ابنة ملك الجان، حتى ذاع صيته، وترشح لانتخابات البرلمان وتمكن من النجاح في دورتي 2000 و2005.
وأضاف أهالي القرية: في عام 2000 فوجئنا بشراء علاء قطعة أرض وأنشأ عليها فيلا خاصة به، ثم ظهر عليه الثراء الفاحش، وذاع صيته وعلاقته بكبار رجال الدولة فور فوزه في انتخابات البرلمان عام 2000، بالإضافة إلى زعمه علاقته بالجن.
ولمع اسم علاء حسانين وظهر عندما استعان به عمدة داخل مركز ملوي لإخماد حريق هائل نشب بالقرية من وقتها لُقب بنائب الجن والعفاريت، حتى أصبح المفضل لدى الكثيرين في علاج أمراض الجن.
ويشمل سجل وحياة علاء حسانين اتهامات عدة على مدار السنوات، ففي عام 2003 اتهم "حسانين" في قضية نصب واحتيال، برقم 12427 لتوقيعه علي شيكات دون رصيد.
وفي شهر أغسطس من عام 2017، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على النائب السابق، والمرشح الحالي عن الدائرة المؤجلة بمركز ديرمواس، بعد بلاغ تقدم به رجل الأعمال حسن راتب؛ بتهمة النصب والاحتيال، والاستيلاء منه على مبالغ مالية تقدر بـ3 ملايين دولار.
وقبل أيام، ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة المنيا، القبض على النائب السابق علاء حسانين، الشهير بنائب الجن والعفاريت وهو مرشح حالي لانتخابات مجلس النواب عن الدائرة السادسة بمركز ديرمواس، جنوب المحافظة نظام "فردي"، لتزعمه تشكيلا عصابيا للتنقيب عن الآثار، وتهريبها مستخدما الدجل ومدعيا تسخير الجن.
وضبطت الأجهزة الأمنية، مجموعة من الآثار بحوزة المتهمين وكشفت أماكن الحفر والمخازن المستخدمة لإيهام الضحايا بأنها مقابر أثرية تم استخراج الآثار منها.
وكان علاء حسانين جرى استبعاده من انتخابات مجلس النواب الماضية فقدم طعنا أمام المحكمة وتم قبوله وإدراج اسمه في كشوف المرشحين وترتب علي ذلك تأجيل إجراء الانتخابات بالدائرة حتي وقتنا هذا.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، قد قررت إدراج اسم المرشح علاء محمد حسانين بالقائمة النهائية للمرشحين عن الدائرة السادسة ومقرها مركز ديرمواس بالمنيا رقم "4" برمز ساعة اليد، وتأجيل الانتخابات بالنظام الفردى لتلك الدائرة لحين تحديد موعد آخر، على أن تجرى انتخابات القائمة بذات الدائرة في موعدها المحدد سلفا.