الجامعة العربية تدين هدم منازل "سلوان" في مدينة القدس
أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، ما يتعرض له حي البستان ببلدة سلوان من هجمة احتلالية شرسة ممنهجة للهدم وتهجير العائلات في إطار استمرار إسرائيل في سياسة التميز والفصل العنصري والتطهير العرقي للفلسطينيين في مدينة القدس؛ بهدف تزوير التاريخ وتهويد المدينة، بعدما بدأت عملية الهدم فعلا بواحدة من 17 منزلا ومنشأة مهددة بحي البستان بسلوان صباح اليوم.
وحذر الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في تصريح صحفي له اليوم، من استمرار تنفيذ مخططات الاقتلاع والتهجير التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل مشاريع الاستيطان والضم والتهويد في سلوان والشيخ جراح وغيرها من المناطق والأحياء الفلسطينية المهددة بالهدم والتهجير، محملًا إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) مسؤولية هذا التصعيد الخطير لإشعال وتوتير الموقف من جديد، ضاربة عرض الحائط بموقف المجتمع الدولي الرافض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس.
كما أكد أبو علي أن السياسات والممارسات الإسرائيلية المتواصلة في المدينة بما فيها اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، مؤكدًا إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإصراراها على مواصلة هذه الأعمال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأراضيه ومقدساته واستخفافًا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومواقف دول العالم المنددة بهذه السياسات، غير آبهة بالإدانات والمناشدات الدولية، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي ضرورة الانتقال إلى الموقف العملي الحازم المعبر عن إرادته لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم حرب تستدعي بدورها إقامة المسؤولية الجنائية، واتخاذ الإجراءات اللازمة والملزمة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة قرار مجلس الأمن 2334 بهدف التوصل لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وفق ما أقره القانون الدولي.
كما جدد الأمين العام المساعد التأكيد على موقف الجامعة العربية بمرور 54 عامًا على قرار دولة الاحتلال "ضم القدس" بأن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، كما يقره القانون والشرعية الدولية، موجهًا بالتحية للمقدسيين في صمودهم وثباتهم دفاعًا عن المدينة وهويتها العربية الإسلامية وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية ومواجهة الجرائم والاعتداءات الوحشية اليومية الممنهجة التي يتعرضون لها في المدينة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم صباح اليوم على تنفيذ تهديداتها وهدم منشأة اقتصادية في حي سلوان من (17) منزلًا مهددًا بالهدم في الحي والتهجير القسري لساكنيه بعد انقضاء المدة التي أمهلها الاحتلال للمواطنين بهدم منازلهم ذاتيًا، حيث إن هناك 1550 مواطنًا ما زالوا مهددين بالتهجير القسري والتشريد من منازلهم في حي الشيخ جراح والبستان، إلى جانب 86 منزلًا مهددًا بالاستيلاء عليه في بطن الهوى تحت مزاعم واهية.