الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مكتسبات ثورة 30 يونيو

الخميس 01/يوليو/2021 - 10:44 ص

أنا مواطن مصري يعتز بميراثه وطنه الحضاري، وبالتاريخ العريق الذي أحمله على ظهري، وأنتمي اجتماعيًا إلى الطبقة الوسطى، وتعلمت - بفضل مكتسبات ثورة يوليو 1952 - في مدارس الدولة وجامعتها المجانية حتى حصلت  على أعلى الدرجات العلمية.

ومن موقعي الاجتماعي والمعرفي، وبحكم كوني مواطن مصري راسخة جذوره في هذه الأرض، ولا يتخيل لنفسه وجسده في الحياة وبعد الموت مستقرًا غيرها؛ أشعر برضا كبير عما جرى في مصر  من تطورات سياسية واجتماعية واقتصادية منذ ثورة 30 يونيو إلى اليوم.

كما أشعر بفخر كبير لأني عايشت أحداث ثورة 30 يونيو في شوارع وميادين الإسكندرية والقاهرة، وشاركت بقناعة كاملة فيها، حتى تحقيق أهدافها.

يكفي أننا نجحنا بفضل وعي الشعب المصري، ووطنية الجيش والأجهزة الأمنية، في إفشال مخطط جماعة الإخوان المسلمين لإخونة الدولة ومؤسساتها، ومسخ  ثقافتها، وتغيير هويتها، بهدف حكمها لخمسمائة عامًا قادمًا كما قال مطمئنًا أحد قياداتها.

ويكفي أننا تخلصنا من جماعة الإخوان المسلمين، وتم كشف حقيقة الجماعة ودورها غير الوطني في تاريخ مصر، كما تم تعرية كل جماعات الإسلام السياسي، وكشف تجارتهم بالدين، وتدليسهم على الناس، لتحقيق مصالح شخصية، ومكاسب سياسية.

ويكفي أننا نجحنا رغم الأعباء الاقتصادية التي تحملناها، والمخاطر الداخلية والخارجية التي واجهناها في بناء مقدراتنا العسكرية، وتقوية جيشنا الوطني.

كما نجحنا في إعادة بناء أجهزتها الأمنية، وأجهزة المعلومات، وجعلهما يعملان بكفاءة عالية، وبتفاني وتجرد وإخلاص وطني مميز، لتوفير وضمان أمن الوطن والمواطن.

ويكفي أننا بدأنا حربًا لا تراجع عنها على الفساد والمفسدين، لاستعادة حق الدولة، ومحاسبة الفاسدين، والتأكيد على أن لا أحد مهما علا قدره فوق القانون، وأن كل من أخطأ في حق هذا الوطن، سوف يدفع الثمن عاجلًا أو أجلًا.

ويكفي أننا أعدنا بناء علاقتنا الخارجية وتحالفاتنا الأقليمية والأفريقية والدولية، واستعادة بعض مكانتنا ودورنا، من أجل الدفاع عن حقوقنا ومصالحنا، وثوابت الأمن القومي والعربي.

وجملة القول، إن مصر تتغير  بدأب شديد نحو الأفضل، ومهما كانت ملاحظات بعض المعترضين الوطنيين على سياسات وأولويات نظام حكم  الرئيس السيسي، فإن فضيلة الإنصاف تُحتم عليهم الاعتراف بالمكتسبات المتعددة  التي تحققت علي يده، بعد ثمان سنوات من ثورة 30 يونيو.

كما أن فضيلة الانصاف، تُحتم عليهم الإقرار أيضًا بوطنية رؤية ودوافع الرئيس السيسي، ونظافة يده، ووطنية ونظافة يد رجاله وأركان حكمه.

ويبقى التحدي الأساسي الذي نواجهه اليوم، هو مد جسور التواصل والحوار بين كافة أبناء الجماعة والقوى الوطنية، ومؤسسة الرئاسة، واستعادة روح 30 يونيو؛ لاستكمال حلمنا جميعًا في استكمال بناء  مؤسسات واقتصاد وثقافة الدولة المصرية، وتجاوز التهديدات والمخاطر التي لا تزال تستهدفها، وتستهدف نيلها وشريان حياة شعبها.

تابع مواقعنا