الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وفاة المليونير العجوز ونجله والسبب لمبة.. 27 يومًا بين نهاية الجاني والمجني عليه

عجوز - أرشيفية
حوادث
عجوز - أرشيفية
الجمعة 02/يوليو/2021 - 12:45 م

بلغ حنفي محمود من العمر 75 عاما، قضاها في العمل بمجال الخراطة، في منطقة الزاوية الحمراء، بمساعدة نجليه، حتى كونوا ثروة قدرت بالملايين، وأطلق على حنفي الخراط لقب “حنفي المليونير”، الأمر الذي حوله من رجل خراط بسيط يكسب لقمة عيشه بالكد والجهد، إلى رجل متسلط متقلب المزاج، يحمل في جيبه سلاحا ناريا، يشهره في وجه أبنائه وزوجته، ظنًا منه أن أجله قد اقترب وأن الثروة التي جمعها وأبناؤه ستؤول إلى غيره، فافتعل الأزمات، على أتفه الأسباب، وطرد زوجته التي طعنت في السن خارج منزله، على الرغم من مرضها وحاجتها للعلاج، وحرم أبناه من أمواله، الأمر الذي دعاهم إلى رفع قضايا نفقة، ليتمكنوا من الانفاق على والدتهم المريضة، فحكمت لهم المحكمة بمبلغ 300 جنيه شهريا، وهو مبلغ ضئيل بالنسبة لثروة المليونير، لكنه ألهب صدره وزاد حنقه فقتل نجله.

6 طلقات وجهها حنفي المليونير لنجله، منذ 28 يوما، بعدما انتظر هبوطه على درج السلم الخاص بعقارهم، فألقى عليه السباب، ليكتم نجله المجني عليه غضبه، ويحاول التحاور معه عن سبب السباب، فأخبره والده، أنه لمبة السلم تحتاج للتغيير بعدما توقفت عن العمل، فلم يوافقه نجله على ذلك، ودون مقدمات، شهر سلاحه في وجه عازما على قتله، فحاول نجله لهرب، إلا أن الطلقات كانت أسرع منه، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد أول رصاصتين.

لم يكتف المليونير بطلقتين، أو أن يرى نجله وفلذة كبده أمامه يصارع الموت، وهو يردد الشهادتين، فأطلق 4 رصاصات أخرى على جسده، كأنه لا يود معاقبته أو قتله، بل يريد الانتقام منه وتعذيبه، والتمثيل بجثمانه.

الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم، وتم عرضه على جهات التحقيق، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معه في قتل نجله عمدا، بعدما اعترف بفعلته، وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما، ثم أعاد التجديد، وأثناء حجزه في قسم الزاوية الحمراء بالقاهرة، فاضت روحه إلى بارئها، وأشارت التحريات إلى عدم وجود شبهة جنائية.

حنفي المليونير أصبح رفاتًا الآن، ولم تشفع له أمواله التي كنزها، أن تنقذه داخل محبسه، ولكنه خلف الحزن على أبنائه الباقين، وأحفاده الذين حرموا من والدهم بعد مقتله على يد جدهم، الذي أذاقهم بدورهم أيامًا من الشقاء والمعايرة والحرمان.

تابع مواقعنا