مكاسب أسبوعية لسوق النفط وسط ترقب لتهديدات الإمارات
سجلت اسعار النفط مكاسب كبيرة بنهاية تعاملات امس تخطت 76 دولار للبرميل وذلك للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند التسوية أمس الجمعة، وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75.16 دولار للبرميل .
وفشلت منظمة "أوبك" وحلفاؤها في مفاوضات إمدادات النفط للمرة الثانية بعد تهديد الإمارات العضو الرئيسي لوحدة التحالف.
وقد انتهت المحادثات دون اتفاق لزيادة المعروض، في ظل ضغوط الإمارات للحصول على شروط أفضل.
ستُستأنف المفاوضات يوم الاثنين بعد ما يُحتمل أن يكون عطلة نهاية أسبوع مليئة بالدبلوماسية الغاضبة، إذ أعربت الولايات المتحدة بالفعل عن مخاوفها بشأن ارتفاع أسعار البنزين مع تجاوز سعر النفط 75 دولارًا.
وقد يؤدي عدم الاتفاق على زيادة الإنتاج إلى الضغط على السوق العالمي مما قد يؤدي إلى ارتفاع حادّ في أسعار النفط. لكن السيناريو المعاكس موجود أيضاً إذا انهارت الوحدة تماماً فإن الأسعار المجانية للجميع ستؤدي إلى انهيار الأسعار كما حدث خلال حرب الأسعار بين حلفاء "أوبك+" العام الماضي.
قالت أمريتا سين، من شركة "إنرجي أسبكتس" الاستشارية في لندن المأزق الحالي هو علامة واضحة على نية الإمارات وتوجُّها بزيادة الإنتاج لكنها تريد ممارسة نفوذ أوسع.
كانت أبوظبي طرحت فكرة مغادرة "أوبك" في أواخر عام 2020، لأنها تريد ضخ مزيد من النفط للاستفادة من مليارات الدولارات التي ضختها في الاستثمارات لتوسيع الطاقة الإنتاجية.
يشير التضاد الداخلي المرير هذا الأسبوع، ورفض مندوبي الإمارات تقديم أي تنازلات إلى أن التوترات ستستمر.
من جانبهم وافق معظم أعضاء "أوبك+" علي اقتراح بإضافة 400 ألف برميل يوميا اعتباراً من أغسطس وحتى نهاية العام الجاري، وتمديد اتفاق التحالف الأوسع نطاقا إلى نهاية عام 2022. لكن الإمارات العربية المتحدة تضغط لتغيير خط الأساس المستخدم لحساب حصتها، التي تقول إنها غير عادلة، مؤكدة أنها لن تدعم التمديد المقترح ما لم يوافق الآخرون على تغيير خط الأساس. وهي خطوة من شأنها أن تسمح بضخ 700 ألف برميل إضافية يومياً من الإمارات.
