الهندسة البيئية.. أداة العالم لمواجهة خطر الزلازل والكوارث البشرية (خاص)
نظرًا للتغيرات المناخية وارتفاع نسبة حدوث الزلازل، التي يشهدها بعض البلدان حول العالم في الفترة الأخيرة، اتجهت أنظار الدول إلى التعامل معها بنظم علمية حديثة التي تتلخص في علم "الهندسة البيئية"؛ حتى تتجنب حدوث كوارث بشرية من تلك التغيرات.
في هذا الإطار يرصد “القاهرة 24” كيف أولت جامعة عين شمس هذا النوع من العلوم، وتمكنت من حصد المركز الأول في المسابقة المعمارية وبالتصنيف الخامس عالميًا في مسابقة تصميم المباني المضادة للزلازل بالولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق مشاركة فريق كلية الهندسة بالجامعة.
قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن قسم الهندسة البيئية له أهمية بالغة ومردود واسع نتيجة لما تحتاجه الفترة الحالية التي نمر بها من تغيرات مناخية ناتجة عن السيول والزلازل، لافتًا إلى أن العالم كله سيولي اهتمامًا بالغًا بهذا النوع من العلوم لمحاولة التغلب على المشاكل.
وأضاف المتيني، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أنه نتيجة للاهتمام الشديدة بتلك العلوم تم تحويل معهد البيئة التابع للجامعة ليصبح كلية البيئة، لافتًا إلى أنه تم عقد بروتوكولات وشراكات كثيرة بين كلية الهندسة وكلية البيئة للتوصل إلى أنظمة تحقق معدلات أكثر أمنًا من ذي قبل.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى رفعت، وكيل كلية الهندسة لشئون التعليم والطلاب بجامعة عين شمس، إن الكلية حصلت على المركز الخامس عالميًا والأول في مجال التصميم المعماري بمسابقة تصميم ناطحات السحاب والمباني المضادة للزلازل الأمريكية، وهذا إن دل على شيء يدل على زيادة الاهتمام بهذا النوع من العلوم في الجامعات المصرية بالإضافة إلى أن الطالب المصري قادر على الإبداع بكافة المساحات المتاحة له وقادر على منافسة القدرات الأجنبية.
وأكد رفعت، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن التوجه العام في الوقت الحالي بالإنشاءات يشير إلى الارتفاع الرأسي كما يحدث الآن في العاصمة الإدارية الجديدة، على سبيل المثال، موضحًا أن الارتفاع الرأسي له أبعاد مختلفة خاصة في مقاومة الزلازل منها "كيفية إخلاء المبنى أثناء الأزمات، والدفاع المدني"، لافتًا إلى أنه كل هذه الخبرات جديدة على مصر ويتم دراستها بشكل جيد.
وفي هذا الإطار قال الدكتور عمر الحسيني، عميد كلية الهندسة، إن الفريق الطلابي الفائز تابع لمنظمة EERI ويقوم بالمشاركة سنويًا في مسابقة تصميم الزلازل SDC، مشيرًا إلى أن المسابقة تهدف إلى تشجيع دراسة هندسة الزلازل لدى طلاب الجامعات وتوفير فرصة لطلاب بكالوريوس الهندسة المدنية للعمل على تصميم مشروع عملي وبناء منشأ فعال من حيث التكلفة ومقاومة التحميل الزلزالي، إلى جانب تعزيز أنشطة EERI بين طلاب الهندسة المدنية، وتشجيع المشاركة الدولية في هذه الأنشطة.
