سيناريوهات متوقعة حال فشل مجلس الأمن في إصدار قرار حول سد النهضة
ينظر مجلس الأمن الدولي خلال جلسة الخميس المقبل، أزمة سد النهضة الإثيوبي، والتي تأتي في ظل استمرار تعنت أديس أبابا، واستمرار فشل المفاوضات والتي كان أخرها في “كينشاسا”، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.
تساؤلات عديدة تدور في أذهان المراقبين السودانيين، حول السيناريوهات المتوقعة، حالت فشلت جلسة مجلس الأمن المقرر انعقاده الخميس المقبل.
ويرى مراقبون سودانيون، أن أزمة سد النهضة وصلت للمحطة الأخيرة، لافتين إلى ان آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، لن يتراجع عن تعنته، نظرًا للمشاكل الداخلية التي تلاحقه في محاولة منه للتغطية على هزائمه المتلاحقة في إقليم تيجراي، حيث أصبح ملف سد النهضة طوق النجاة بالنسبة له.
وأوضحوا أن استمرار عناد رئيس الوزراء الإثيوبي، حول عدم توقيع اتفاق ملزم حول السد، يحظى بتوافق الدول الثلاثة، فإنه هكذا يدفع بإثيوبيا إلى أتون حرب، مؤكدين أن لا أحد سيقف بجوار آبي أحمد لأنه يستخدم حوار الكراهية في حديثه مع أشقائه في القارة السمراء.
كما تري الخرطوم، أن سد النهضة يشكل خطرًا علي حصتهما من مياه النيل، بينما تشدد أديس أبابا علي أهمية تلك المشروع المائي بدعوى توفير الكهرباء لملايين الإثيوبيين. كما تصر إثيوبيا علي تنفيذ الملء الثاني للسد، خلال الشهر الجاري حتي أغسطس المقبل، حتى لو لم تتوصل إلي اتفاق بشأنه مع دولتي المصب.
السيناريوهات المتوقعة
قال الدكتور أحمد المفتي، الممثل السابق في مفاوضات سد النهضة، إنه يوجد سيناريوهات متوقعه، من الممكن طرحها حال فشل مجلس الأمن في إصدار قرار محدد حول السد.
وأوضح المفتي في تصريحات لوسائل إعلام سودانية، أن من ضمن تلك السيناريوهات الاتجاه نحو الحسم العسكري، لافتًا إلي أن لافتا إلى أن ذلك يتطلب إجراءات قانونية، فلا يكمن أن تحدث مواجهة دون إخطار مجلس الأمن أولًا، وإلا سيكون الأمر خطأ كبيرًا وغير قانوني". لافتا إلى أنه من ضمن السيناريوهات المتوقعة ايضا انتظار نتيجة المبادرة الأمريكية في هذا الشأن.
وبخصوص المبادرة الأمريكية، أوضح المفتي أن تفاصيل تلك المبادرة غير واضحة المعالم، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن لا توقع السودان على هذه الاتفاقية لأنها في الغالب لا تتحدث عن الأساسيات مثل مسألة أمان السد، وضرورة إجراء دراسات وبحوث اجتماعية واقتصادية وبيئية، فضلًا عن الأمن المائي.
وأضاف أن العرض الإثيوبي، بتبادل المعلومات والبيانات مع السودان، بشأن عملية الملء الثاني، هي مناورة لكسب الوقت، محذرا السودان من الوقوع في هذا الفخ لأنه من المتوقع أن تتعرض السودان للعطش ثم، الفيضان والغرق بمقدار ثلاثة أضعاف العام الماضي، فضلًا عن تحكم إثيوبيا بمياه النيل، ما يعد تهديدًا للأمن القومي السوداني.