"طيور أيلول" مدخل إيميلي نصر الله إلى الأدب
الروائية اللبنانية إيميلي نصر الله، بدأت مسيرتها الأدبية بعمل جذب انتباه الكثير من الأدباء والقراء، حيث كان أول عمل لها رواية "طيور أيلول"، والتي تنتقد فيها الأعراف والتقاليد، و كانت رافضة لكل ما يُفرض على الإنسان من أعراف بالية.
تحدثت الكاتبة في روايتها عن طموحات الشباب وأحلامهم في الخروج من القرية والانطلاق للمدينة، ومن خلال تلك الرواية حصلت على ثلاث جوائز وهم: جائزة أفضل رواية، جائزة جمعيَّة أصدقاء الكتاب، وجائزة سعيد عقل الشهريَّة.
وتدور أحداث رواية "طيور أيلول" في ضيعة في جنوب لبنان، حيث أخذت الكاتبة تحكي قصص أهالي تلك الضيعة، وما يعانوه وما يتميزوا به، فجعلت القارئ يشعر وكأنه يعيش معهم يُشاركهم حزنهم وفرحتهم، وشبهّت شباب الضيعة الذين يسعوا ليهاجروا منها للمدينة كطيور أيلول التي تهاجر جنوبًا، فهم يأتون لزيارة أهلهم مع بداية الصيف، ومن ثم يغادرون مرة آخرة عند بداية شهر أيلول، وهو الشهر التاسع في السنة.
تمثل الرواية دراسة اجتماعية لعادات وتقاليد أهل الريف اللبناني؛ فهي تنتقد العادات والتقاليد والأعراف وترفضها، وفي جانبٍ آخر تمس الرواية ببراعة عالم النفس الإنسانية بكل طموحاتها القريبة والبعيدة، وبكل أمانيها المقهورة والمقطوعة وبكل معاناتها التي هي بقعة سوداء في حياة بطلة رواية طيور أيلول، لكنها بقعة ضوء أكسبت تلك الرواية سمات الواقعية وأغنت عالم الرواية بالكثير من التجارب الإنسانية، وقد كتبتها كردة فعل على هجرة إخوتها إلى كندا.
قالوا عن الرواية:
- ميخائيل نعيمة: "معرض فني للقرية في شتى مظاهرها، إنه لكسب كبير للقِصة في لبنان"
- دكتور سهير القلماوي: "ألوان في يد فنان عرف كيف يمزج بينهما وينقي ويُضئ ويُظلل، ليُخرج الصورة في أليق إطار"
- يان بروخمن، مستشرق هولندي: "واحدة من أفضل الروايات الحديثةزالتي كُتبت بالعربية حتى الآن.. تجمع المؤلفة المقدِرة الغِنائية في التعبير والوعي الإجتماعي".
- سعيد عقل: "حكاية قرية من قرانا.. مؤلف غير عادي، يُغني أدبنا القصصي الفتي: الأرض تعيش وتتألك كامرأة تُحبّ يرتطمون بقدرهم، مقدمًا، قيل أن يتشظوا بعيدًا في قلب المغامرة".
- أمنية السعيد: "إنها قصة الشباب بطموحه وآماله، والشيخوخة برضاها واستسلامها.. مَوطِن الجمال في طيور أيلول أنها ارتفعت على السقوط في التقليد الأعمى".
