حال اكتمال ملء سد النهضة.. ما الحلول المطروحة لإنقاذ الأراضي الزراعية في مصر؟

بعد مرور نحو 10 سنوات من المفاوضات والمحادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة، فإن الخلافات ما زالت قائمة، واشتد الأمر من جديد بعدما تلقت مصر إخطارًا رسميًا من أديس أبابا بشأن البدء الفعلي في عملية الملء الثاني لسد النهضة، والتي ترفضها مصر باعتباره تهديدا واضحا وصريحا لاستقرار أمن البلاد.

وتواصل “القاهرة 24” مع الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، للتساؤل عن أحوال الري الزراعي والحلول المطروحة لمواجهة أزمة نقص المياه بسبب عمليات ملء سد النهضة.

وأوضح أن الدولة المصرية بدأت في تنفيذ خطتها من فترة عن طريق المشروع القومي لرعاية وتبطين الترع والمصارف، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير فائضًا من المياه، كما أن هناك عمليات ترشيد للمياه في الوادي والدلتا عن طريق استخدام أساليب الري الحديثة، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تسير ضمن خطة مدروسة مسبقا؛ لأنها تعتبر من المشاريع القومية العملاقة المخصص لها بند تمويل معين بتكاليف كبيرة.

وأكد رئيس مركز البحوث الزراعية، أن هذه الخطة تسير عبر 4 محاور رئيسية، يعتمد المحور الأول منها على وزارة الري التي تواصل عمليات تبطين الترع بمبدأ ترشيد المياه واستغلالها بشكل جيد، والمحور الثاني يعتمد على المشروع المشترك للري والزراعة في عمليات تطوير الري الحقلي في الوادي والدلتا، والمحور الثالث يتمركز في وزارة الزراعة من خلال برامج التربية سواء من خلال استنباط أصناف جديدة قصيرة العمر توفر المياه أو باستخدام تقنيات زراعية جديدة بإمكانها توفير المياه، والمحور الأخير هو الأراضي الجديدة بالكامل التي أصبح من أهم بنودها تطبيق نظم الري الحديثة.

واختتم الدكتور محمد سليمان، بأن الدولة تأخذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير المياه وحل المشكلة، قائلًا: “الريس طمن الشعب أكتر من مرة وهو الذي لديه منظور ورؤية حول القضية ولدينا ثقة كاملة ومطلقة فيه، وكل وزارة تؤدي دورها لأن الأمر لم يقتصر على الرئيس فقط".