كيف نجحت مصر في الحد من الانبعاثات وخفض تلوث الهواء؟.. وزارة البيئة تجيب
حددت منظمة الصحة العالمية مؤشرات جودة الهواء، بستة مؤشرات هي، غاز ثاني أكسيد الكبريت وغاز ثاني أكسيد النيتروجين وغاز الأوزون، وأول أكسيد الكربون والجسيمات الصلبة ذات القُطر أقل من 10 و2.5 ميكروميتر، بالإضافة إلى الرصاص، ووضعت المنظمة معايير لتلك المؤشرات التي قد تختلف من دولة إلى أخرى.
وحسب دكتور مصطفى مراد، رئيس قطاع نوعية البيئة، فإن وزارة البيئة اتخذت عدة إجراءات للحد وتقليل الانبعاثات، أولها المحور التشريعي، وفي إطاره تم وضع الضوابط القانونية اللازمة لضمان عدم صدور انبعاثات ضارة، وصدر قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، والمُعدل بقانون رقم 9 لسنة 2009 وصدور لائحته التنفيذية.
محطات الرصد البيئي
وأوضح مراد في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن المحور الثاني خاص بالرصد البيئي ويهدف إلى رصد مستوى جودة الهواء المحيط حتى يمكن تحديد الوضع القائم ومتطلبات التحسين، حيث تم إنشاء عدد 2 شبكة رصد، الأولى وهي شبكة رصد ملوثات الهواء المحيط، والتي وصلت عدد محطاتها إلى 112 محطة موزعة على العديد من محافظات الجمهورية، وهي الأكبر من نوعها بمنطقة القارة الإفريقية والشرق الوسط.
وأشار إلى أن الشبكة الثانية والمختصة برصد الانبعاثات الصناعية، والتي في إطارها تم إلزام المنشآت الصناعية الكبرى بتركيب وحدات رصد لحظي لانبعاثات مداخنها وربطها إلكترونيًا بالوزارة، وقد وصلت عدد المنشآت المرتبطة بالشبكة إلى 83 منشأة صناعية كبرى بعدد يتجاوز 390 مدخنة مرتبطة بالشبكة.
ووفقًا لرئيس قطاع نوعية البيئة، فإن الوزارة نجحت في مكافحة الحرق المكشوف للمخلفات الصلبة والزراعية، وهو المحور الذي ظهرت نتائجه في مكافحة الحرق المكشوف لمخلفات زراعة الأرز "قش الأرز"، ويستكمل حاليا بشكل أكثر تركيزًا على المخلفات البلدية الصلبة.
الأتوبيسات الخضراء
كما عملت الوزارة على تقليل عوادم المركبات من خلال التحول لاستخدام وسائل النقل الخضراء، التي تعتمد على الغاز الطبيعي أو الكهرباء، إلى جانب دعم أعمال الاحلال للمركبات القديمة بأخرى حديثة، وهو ما تم في مشروع التاكسي الأبيض بالقاهرة الكبرى سابقا بدعم من الوزارة.
وأشار مراد إلى تنفيذ مشروع الإحلال على نطاق أكبر لجميع المركبات التجارية والخاصة، علاوة على دعم التوسع في وسائل النقل الكهربائية، وذلك يشمل وسائل النقل الجماعية الكبرى كالتوسع في خطوط المترو، والحافلات التي تعمل بالكهرباء.
وعن التحديات التي تواجه مصر في رصد تلوث الهواء، قال رئيس قطاع نوعية الهواء، إن تلك التحديات تواجه دول العالم كافة، سواء على مستوى التقني أو المادي، ويتم في إطاره استخدام التكنولوجيات المتاحة للرصد.
وأوضح أن المستمر في التصاعد هو استخدام تكنولوجيات الأقمار الصناعية والتي من المتوقع في العقد المقبل أن تستأثر بجزء كبير من عمليات الرصد البيئي؛ نظرًا للتطور في كفاءتها والتطور التكنولوجي المتوقع حدوثه بها.
خفض تلوث الهواء 20%
وفي وقت سابق أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه تم وضع برامج وتحديد أرقام لتحقيق أهداف استراتيجية الوزارة، وفى خلال 7 سنوات تم العمل بأسلوب جديد فقد تم تخفيض أحمال تلوث الهواء بنسبة 25% وهو ما يعد من أكبر التحديات البيئية، وأشارت إلى محطات رصد نوعية الهواء على مستوى الجمهورية، وربط عدد كبير من المنشآت الصناعية بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية للسيطرة عليها.
كما تم عمل نماذج مطورة للفحم النباتي، والعمل على رفع كفاءة جمع المخلفات البلدية من 60 % إلى 68 % خلال سنتين وأيضا معدلات التدوير تم زيادتها من 20% إلى 24% والتخلص من المخلفات الخطرة بنسبة 20 %، وإنشاء 9000 وحدة بيوجاز منزلي، وتحقيق نسبة 99% من تدوير قش الأرز، وخلال الفترة من 2018 إلى 2021 اكثر من مليون زائر للمحميات، وتصميم 4 خطط لتطوير المحميات الطبيعية وتنفيذ العديد من حملات التوعية.
