افتتاح مركز التدريب المصري الإفريقي في مجال تنظيم الاتصالات
افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم، المركز المصري الإفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالقرية الذكية؛ بحضور المهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات؛ بهدف تنمية قدرات منظمي الاتصالات والهيئات ذات الصلة بأفريقيا من خلال منظومة تدريبية فريدة تضم الخبرات المصرية الأكاديمية والمهنية لصقلهم بالخبرات اللازمة لتمكينهم من المساهمة في بناء اقتصاد إفريقي رقمي واعد.
وخلال الافتتاح تم الإعلان عن إطلاق البرنامج التدريبي الأول الذى يقدمه المركز المصري الإفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات، بمشاركة متدربين من 11 دولة أفريقية؛ وذلك بحضور السفير شريف مختار نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إفريقيا، وسفراء وممثلين دبلوماسيين لسفارات دول السودان والكاميرون والسنغال وموريتانيا.
وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن إنشاء مركز التدريب المصري الإفريقي في مجال تنظيم الاتصالات يأتي ترسيخًا لسياسة مصر في التعاون مع أشقائها الأفارقة من خلال مشروعات جادة تحقق الاستفادة لأبناء القارة؛ موضحًا أن المركز يعد هو الأول من نوعه بإفريقيا للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات؛ حيث يتيح فرصا واسعة لتبادل الخبرات بين دول القارة في مجالات مهمة مثل الأمن السيبرانى والنظم الذكية.
وأضاف “طلعت” أن مصر قد خطت خلال الأعوام الماضية خطوات واسعة في مجال حوكمة قطاع الاتصالات؛ مما ساهم في تقدم ترتيب مصر 54 مركزا بمؤشر أداء منظمي الاتصالات حول العالم لعام 2020 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات؛ لتحتل المركز 41 بين 193 دولة بالمقارنة بالمركز 95 في التصنيف السابق؛ وهو الأمر الذى مثل حافزا لإنشاء هذا المركز لتبادل الخبرات في هذا المجال مع الأشقاء الأفارقة؛ حيث سيتم من خلاله استعراض التجربة المصرية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لاسيما المتعلقة بإقامة المدن الذكية والعاصمة الإدارية الجديدة والمشروعات التكنولوجية في المبادرة الرئاسية حياة كريمة على النحو الذى يتيح محاكاة هذه المشروعات في دول القارة.
وتشمل مجالات التدريب التي يقدمها المركز لبناء قدرات الشباب الإفريقي؛ برنامج في الأمن السيبرانى بهدف رفع الكفاءات في مجال تأمين المعلومات والشبكات، كما يتيح البرنامج تنظيم وترتيب عملية تقديم الدعم الفني وبناء القدرات بشكل منهجى في هذا المجال، بالإضافة إلى برنامج تدريبي في إدارة الموارد النادرة مثل الترددات / الترقيم وغيرها؛ حيث يمثل الطيف الترددى أحد القضايا الحيوية بقارة إفريقيا والذى يتطلب كفاءات متميزة قادرة على إدارته على النحو الأمثل والاستفادة منه بصورة تنعكس إيجابيا على خدمات الاتصالات والانترنت، حيث يوفر البرنامج فرص التواصل المستمر بين الخبراء لتقديم المساعدات الفنية اللازمة في هذا الأمر.
كما تتضمن برامج التدريب موضوعات المدن الذكية والبنية التحتية في ظل التزايد في عدد الدول الراغبة فى تأسيس مدن ذكية، حيث تتيح التجربة المصرية في هذا المجال عددًا من النماذج الأكثر قربًا للقارة الإفريقية وعلى رأسها: العاصمة الإدارية الجديدة كأحد النماذج المصرية التي يمكن نقلها للأشقاء الأفارقة، خاصة وأن بعض جوانبها لاتزال في طور الإنشاء بما يمثل تجربة حية للخبراء؛ فضلا عن مجال الشمول المالي الرقمي والذى برزت أهميته مع انتشار الجائحة مع تزايد الاعتماد على أساليب الدفع الإلكتروني.
وأوضح المهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن إنشاء مركز التدريب المصري الإفريقي في مجال تنظيم الاتصالات يهدف إلى تطوير الكفاءات البشرية العاملةِ بقطاع الاتصالات لتمكين أبناء القارة الافريقية من التعامل مع القضايا التنظيمية والتقنية الناشئة بشكلٍ يجعل من خريجي المركز إضافات حقيقة وفاعلة لقطاع الاتصالات بمفهومه الإقليمي الواسع؛ مشيرًا إلى أن المركز يستهدف تدريب 150 متخصص سنويًا من خلال دورات تدريبية متخصصة يعكف على تصميمها وتدريسها نخبة من الخبراء الدوليين.
ويقدم مركز التدريب المصري الإفريقي في مجال تنظيم الاتصالات برامجه التدريبية باللغة الإنجليزية من خلال أسلوب التدريب المباشر، بأحد مقرات الجهاز المناسبة، بالإضافة إلى إتاحة برامج تدريبية عبر الانترنت بنظام الدورات المفتوحة، وذلك على غرار أكاديمية الاتحاد الدولي للاتصالات وتتاح هذه الدورات بشكل مجانى؛ حيث يتيح هذا المسار استمرار عمل المركز في حالات الطوارئ كالجائحة.