"أبوه رمانا في الشارع وسافر".. أم تستغيث لمعالجة طفلها من المرض النادر "أطفال القمر"
ناشدت عزة شميس، صاحبة الـ30 عامًا، المسؤولين عبر "القاهرة 24"، بتبني حالة طفلها الذي يُعاني من مرض نادر يعرف بـ "الزيروديرما"، والمشهور بـ"أطفال القمر"، والذي سبب له فيما بعد سرطان الجلد، ما يجعله يعيش حالة نزيف دموي وحكة دائمة.
وقالت الأم في استغاثتها: إنها تعيش في بيت أهلها منذ 6 سنوات بعد أن طلقها زوجها وتخلى عنها هي ووليدها فور علمه بمرضه، وطردها من المنزل، مضيفةً أنه امتنع عن دفع نفقاتهما ولم تستطع المحكمة إلزامه بها كونه غادر إلى بلد أجنبي.
ويعاني الطفل عمرو شميس صاحب الـ8 أعوام من مرض "طفل القمر"، والذي يعني "جفاف الجلد المصطبغ"، حيث يسبب حرق الجلد كليًا كلما تعرض المصاب به للشمس مباشرة أو عبر واسطة، ما يعني أن عليه البقاء دائمًا في مكان مُغلق ومُكيف لا تدخله أشعة الشمس، ما يحرمه من أبسط حقوقه كطفل.
وأضافت الأم أن طفلها تعرض لثلاث عمليات جراحية في أنفه مُؤخرًا كانت آخرها منذ 4 أشهر، لاستئصال الورم الذي حلّ بها نتيجة إصابته بسرطان الجلد، منوهةً بأن كمية المخدر الجراحي (البنج) الذي تعرض له خلال تلك العمليات أثّر على صحة بصره فأصبح لا يرى بشكل جيد مُؤخرًا.
وتابعت "شميس" أن الأطباء غالبًا ما يقولون إن حالته ميؤوس منها، فيما ينصحها البعض بالسفر لعلاجه خارج مصر، إلا أن الحالة المادية لا تسمح بذلك.
ويتعرض الصغير دائمًا للتنمر كلما أبصره أحد، مُعتقدين أنه تعرض للحرق، كما يُبادر الأغلبية باتهام الأم بإهمالها في عنايته دون أن يفهموا طبيعة مرضه، ما جعل الطفل يُعاني من حالة نفسية سيئة أثّرت على تواصله بالآخرين.
وأكدت أن الطفل عمرو لم ينل حقه البسيط من التعليم، فبعد مُحاولة خجولة لإلحاق الطفل بإحدى المدارس بالمنطقة، قررت الأم التوقف بعد معاناة صغيرها من التنمر، وفشل في التأقلم، منوهةً بأن الحالة العقلية له جيدة جدًا، مُعربة عن أملها في استكماله لرحلته التعليمية التي لم تدم 3 أشهر حتى.
واختتمت الأم حديثها بمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والدكتورة نيفين قباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بمُتابعة الحالة الصحية لطفلها الوحيد، وتوفير العلاج له على نفقة الدولة، كما ناشدت قطاع الأطباء بتطوع أحدهم لاستئصال الأورام من جسد صغيرها والتي تكثر يوما بعد يوم، بالإضافة لتوفير زِيّ خاص بأطفال القمر لصغيرها يمكنه التحرك نهارًا دون خوف من الحروق، معربة عن أملها في سرعة الاستجابة بعد أن ساءت حالته الصحية كثيرًا في الآونة الأخيرة، إثر تعرضه لنزيف دموي دائم في مناطق الورم.