"الموسيقيين" تعترف بأموال المهرجانات!!
سؤال للفنان القدير هاني شاكر ونقابة الموسيقيين التي يرأسها: مطربو المهرجانات فنانون، أم مجرد مؤدين مفسدين للذوق العام؟!
إذا كانت النقابة لا تعترف بهم، فلمَ تتقدم بمشروع قانون لمجلس النواب لتحصيل رسوم على أعمالهم فور طرحها على منصات: يوتيوب، أنغامي، ساوند كلاود؟!!
ليت الفنان هاني شاكر ونقابته يستقرون على رأي في هذا الموضوع المحير؛ فالحرب الضروس التي شنوها على مطربي المهرجانات تركت أثرًا بالغًا، وأسفرت بالفعل عن تشكيل رأي عام ضد هذا النوع من الغناء رغم انتشاره، خاصة بين الشباب، الذين يتابعونه بالملايين.
الغريب أن النقابة لا تزال ترفض هذا النوع من الغناء، ولم تكتف بانتقاد مطربيه بل تحاربهم، داخل حدود الوطن وخارجه، وسمعنا عن حفلات ألغيت للكثيرين منهم، وبعضهم تطاردهم قوات الشرطة لمنعهم من اعتلاء خشبة المسرح، بناء على بلاغات النقابة.
هي تعتبر ما يقدمه مطربو المهرجانات إسفافًا، يفسد الذوق العام إذن، ونحن لا نعترض، وصدقناها بلا تردد باعتبارها من أولي الأمر في هذه المنطقة، وجلسنا نتحسر معها على أيام، أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وغيرهم من رواد الزمن الجميل في الغناء.
التناقض كان السمة الغالبة في تعامل النقابة مع قضية مطربي المهرجانات، في البداية اعترفت ببعضهم ومنحتهم العضوية، ثم سرعان ما سحبتها مرة أخرى، كما حدث مع عمر كمال صاحب أغنية بنت الجيران الشهيرة.
هي تتعامل مع القضية من منطلق، أن هذه نقرة وتلك نقرة على ما يبدو !.. إذ كيف تمنع حفلات المهرجانات ولا تعترف بفنانيها، وفي الوقت ذاته تطالب برسوم على الأغاني التي تفلت من قبضتها؟!