السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حرائق المستشفيات وتفجير أبراج الكهرباء.. الإرهاب في العراق عرض مستمر

حريق مستشفي الإمام
تقارير وتحقيقات
حريق مستشفي الإمام الحسين
الثلاثاء 13/يوليو/2021 - 02:13 م

يعود مسلسل حرائق المستشفيات، بالظهور مجددا في دولة العراق، وتلك المرة كانت في مستشفى العزل "الإمام الحسين"، بمحافظة ذي قار، والذي راح ضحيته ما يقرب من 83 شخصا، ولا يزال العدد في تزايد.

وكان العراق قد شهد في شهر إبريل الماضي حريقا هائلا بأحد مستشفيات العزل أيضًا، بسبب انفجار خزان أكسجين، والذي كان السبب الرئيسي في الحريق، وراح ضحيته 82 شخصًا وإصابة 110 أشخاص.

إضافة إلى العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قطاع الكهرباء بشكل كبير من تفجيرات للأبراج، واستهداف محطات التوليد، الأمر الذي يدعوا للتساؤل عن وجود ربط بين تلك العمليات الإرهابية والحرائق التي تلتهم مستشفيات العزل، وتودي بحياة العشرات من العراقيين.

حريق مستشفى ابن الخطيب

وقع الحريق مساء السبت 24 إبريل 2021، الموافق 11 رمضان في مستشفى ابن الخطيب جنوبي العاصمة العراقية بغداد، وهو مشفى مُخصص لاستقبال الحالات الحرجة من المصابين بفيروس كورونا، حيث انفجرت أسطوانة غاز الأكسجين، مما أدى لاندلاع الحريق في الطابق المخصص للإنعاش الرئوي في المشفى.

ويعد مستشفى ابن الخطيب، واحدًا من ثلاثة مستشفيات في بغداد خصصتها وزارة الصحة العراقية في بداية الجائحة لعلاج مرضى فيروس كورونا، ونشب الحريق بسبب عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين أسطوانات الأوكسجين المُخصّصة لعلاج مرضى كورونا.

حريق مستشفي ابن الخطيب

وأعلن العراق الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الحريق، وطالبت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الحكومة "بموقف مسؤول" بعد حريق المستشفى، ودعت الكاظمي لإقالة وزير الصحة ووكلائه وإحالتهم للتحقيق.

وعلى إثر الحادثة انطلقت احتجاجات غاضبة في العاصمة العراقية بغداد، مطالبة بإقالة وزير الصحة السابق حسن التميمي.

ووجّه الكاظمي بمنح عائلات الضحايا كل حقوق الشهداء وبتوجيه إمكانات الدولة لمعالجة جرحى الحريق بما في ذلك العلاج خارج العراق.

حريق مستشفي ذي قار العراقية

ارتفع عدد الوفيات جراء حريق اندلع داخل مستشفي ذي قار جنوبي العراق إلى 83 وفاة، وقرر مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة، وتوجيه فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين لمتابعة الإجراءات ميدانيا.

وقرر الكاظمي أيضًا، خلال اجتماع طارئ مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب وتداعيات حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين في محافظة ذي قار، وأمر بحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق، وتوجيه مُختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى المحافظة.

حريق مستشفي الإمام الحسين

وقال برهم صالح الرئيس العراقي، في تغيريدة عبر تويتر: "‏فاجعة مستشفى الحسين في ذي قار، وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع ‘صلاح أداء المؤسسات.. التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين هو عزاء أبنائنا الشهداء وذويهم، لا بد من مراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية المواطنين".

وقررت الحكومة العراقية، اعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فوريًا، وتسفير الجرحى الذين حالاتهم حرجة إلى خارج العراق، وإعلان الحداد الرسمي على أرواح شهداء الحادثة.

استهداف أبراج الكهرباء

وسجّل العراق خلال الأسبوعين الماضيين، موجة غير مسبوقة من عمليات استهداف أبراج نقل الكهرباء بين المدن، خاصة تلك الواقعة في مناطق بعيدة وغير مأهولة بالسكان، وهو ما دعا وزارة الداخلية العراقية إلى التعاقد مع شركة صينية لشراء طائرات مسيرة من أجل حماية خطوط التيار الكهربائي.

كما شهد الشارع العراقي موجة غضب عارمة، إثر الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتجاوزها الـ50 درجة مئوية في بعض المحافظات، ما دفع ماجد جنتوش وزير الكهرباء إلى تقديم الاستقالة.

استهداف ابراج الكهرباء

ومع اعتقاد المراقبين بأن المعركة تمتد جذورها لمحاولات ميليشيات موالية لطهران تعميق تبعية بغداد لإيران في مجال الطاقة، سجّل العراق خلال نحو شهر ما يقرب من 34 تفجيرًا لأبراج نقل الطاقة الواقعة ضمن المناطق الشمالية من البلاد بالإضافة لماحولات استهداف محطات التوليد.

فشل النظام السياسي بالعراق

وصرح الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، بأن تزايد العمليات الإرهابية بالعراق أمر طبيعي، بسبب الواقع السياسي والاقتصادي والأمني، وكون العراق ساحة للصراع وحدوده مُفتوحة، وهو الأمر الذي تستثمره المنظمات الإرهابية والميليشيات، ويمكن تنظيم “داعش” استغلال تلك الظروف لتنظيم صفوفه.

وأضاف الوزان، في تصريح لـ"القاهرة 24"، أنه لا يوجد نظام أمني متكامل، ولا سيادة ولا اقتصاد بالعراق، والبطالة تنتشر بالبلاد، والخلافات السياسية على قدم وساق، والسيادة مُخترقة، بالإضافة للمشاكل الاجتماعية الكثيرة، موضحا أن بعض السياسيين يقومون بالإرهاب نفسه من أجل إفشال حكومة الكاظمي.

العراق

وأكد المحلل السياسي العراقي أن الحكومة غير قادرة على ردع تنظيم “داعش” وحدها، بسبب الظروف الحالية التي تشهدها الدولة، لكنها الآن بحاجة إلى دعم التحالف الدولي الذي يتميز بالتكنولوجيا العالية والإمكانيات، حيث إن العمل يحتاج أيضًا إلى الجانب الاستخباراتي سواء من داخل العراق أو من خارجها لردع الإرهاب.

“داعش” يعيد تنظيم صفوفه بالعراق

قال اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل العسكري العراقي، إن تزايد وتيرة الإرهاب بالعراق تتزامن مع الاستعداد للانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش يعيد تنظيم صفوفه بشكل مستمر.

داعشفي العراق

وأضاف شنشل، أن تنظيم “داعش” لم ينتهِ في العراق، رغم الإعلان عن دحره والقضاء على تنظيماته، وأن الهدف من وجوده هو استمرار عدم استقرار الأوضاع الأمنية ودعم الانفلات في العراق.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية ليست قادرة على ردع أي من هذه التنظيمات الإرهابية، سواء كانت داعش أو الميليشيات الإيرانية، لافتًا إلى أن استهداف أبراج الكهرباء يأتي بفعل فاعل فهناك أكثر من 200 برج تم استهدافه، وذلك نتيجة الفساد المنتشر في كافة الوزارات العراقية وخاصة وزارة الكهرباء.

تابع مواقعنا