قصر بكنغهام.. من مزرعة لمقر الأسرة الملكية ببريطانيا
يعد قصر بكنغهام أحد أشهر قصور العالم، أخذ شهرته من كونه المقر الرسمي لملوك بريطانيا، وقبلة البريطانيين للاحتفال وللحزن، كما أنه معلم سياحي جذاب، خاصةً أنه يفتح أبوابه لاستقبال الجمهور في الصيف عندما تكون الملكة إليزابيث الثانية في إجازتها السنوية خارج القصر.
تاريخ القصر الملكي
في البداية كانت تلك الأرض التي تحمل قصر بكنغهام، عبارة عن مزرعة للعائلة الملكية، حتى تم استصلاحها على يد هنري الثامن في 1531 من أجل التاج، وبعد أن تولى جيمس الأول في 1600 أراد أن يحولها لمزرعة دود القز لإنتاج الحرير للعائلة الملكية، ولكنه صرف النظر عن تلك الفكرة ولم ينفذها.
يزيد عمر قصر بكنغهام عن مئتي عام، فعلى الرغم من أن ملكية الأرض تعود للأسرة الملكية إلا أول منزل تم بنائه لم يكن على يد أحد منهم بل بناه دوق باكنغهام عام 1703 الذي بنى البيت بشكل بسيط، ثم تم تطويره بعد ذلك في عام 1820 ليكون قصرًا مهيبًا، وخلال كل تلك الفترة وحتى عام 1837 لم يكن قصر بكنغهام مسؤولًا عن الإقامة الملكية الرئيسية كما هو الآن، ولكن بعد تولي الملكة فيكتوريا عرش البلاد وقرارها بالانتقال لهذا القصر أصبح قصر بكنغهام هو مقر للعائلة الملكية.
تطورت الملكة فيكتوريا في القصر كثيرًا، فبعد زواج الملكة من الأمير، ألبرت واكتشفت عدم وجود غرف للأطفال أمرت ببناء مبنى آخر ليحتوي على عدد كافي من الغرف، وخاصة أن غرض الضيوف أيضًا كانت قليلة جدًا.
القصر من الداخل
يضم القصر 775 غرفة، منها 52 غرفة ملكية وغرف أخرى للضيوف، و188 غرفة للموظفين و92 مكتب إداري. وخُصص الطابق الأرضي ليكون مركز خدمي للملكة، حيث يحتوي على مركز للبريد خاص بالرسائل التي تصل للقصر، وصراف آلي، ومركز طبي مجهز بالكامل لا يُستخدم إلا في الحالات الطارئة يضم غرف عمليات حديثة وأخرى للكشف السريع، للقصر أكبر حديقة خاصة في لندن مقسمة لثلاث أجزاء، والجزء الأول يحتوي على الحشائش الضخمة وحديقة أزهار والتي تضم 25 نوعًا مختلفًا من الازهار في إنجلترا ومعها حديقتين تضم أكثر من 350 نوعًا من الزهور ونحو مائة شجرة وبحيرة تبلغ مساحتها 3افدنة.
وظائف غريبة في القصر
بداخل القصر عدد كبير من الموظفين ولكل موظف مهمة خاصة، إلا أن هناك بعض الوظائف الغريبة بداخل القصر، مثل وظيفة مسؤول الساعات وهو الشخص الذي يتولى مهمة العناية بالساعات داخل القصر التي يصل عددها إلى 350 ساعة، ووظيفة تقطيع اللحوم حيث يوجد شخص بين الطباخين يتولى مهمة تقطيع اللحوم خلال إعداد الطعام للعائلة الملكية، كما أن هناك حارس للطوابع الملكية مهمته حفظ الطوابع التي تقتنيها الملكة وأرشفتها بشكل متقن والاعتناء بها.
وهناك الكثير والكثير من الأسرار والخفايا داخل قصر بكنغهام مازال العالم لا يعرف عنها شيئا.