السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صندوق النقد الدولي: إصلاحات 2016 ساعدت مصر على تخطي آثار جائحة كورونا

صندوق النقد الدولى
اقتصاد
صندوق النقد الدولى
الأربعاء 14/يوليو/2021 - 06:16 م

اتفق خبراء بصندوق النقد الدولي، على أن تنوع وقوة الاقتصاد المصري خفف من الآثار السلبية لجائحة كورونا وتدعم الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، متوقعين أن يتعافى النمو الاقتصادي بقوة في السنة المالية الحالية 2021/2022 ليبلغ 5.2%.

ونشر صندوق النقد الدولي مقالا اليوم الأربعاء، بعنوان "مصر تتغلب على صدمة كوفيد وتواصل النمو"، حيث استعرض الإجراءات التي اتخذتها مصر منذ بداية أزمة "كورونا" للحفاظ على مكتسبات الاقتصاد الكلى وتحفيز النمو.

وقالت سوكانان تامبونليرتشاى، من فريق خبراء الصندوق لمصر في المقال الصادر ضمن سلسة "بلدان في دائرة الضوء" التي يصدرها الصندوق، إن مصر كانت من بلدان الأسواق الصاعدة القليلة التي حققت معدل نمو موجب في 2020، بفضل استجابة الحكومة في الوقت المناسب، وتنوع الاقتصاد المصري.

مصر مسلحة بهوامش كبيرة

وذكرت المحللة ديكشا كيل أن مصر دخلت أزمة كوفيد-19 مسلحة بهوامش كبيرة، بفضل الإصلاحات التي نفذتها منذ عام 2016 لتسوية الاختلالات الاقتصادية الكلية، من خلال اتفاقات مثل "تسهيل الصندوق الممدد" (EFF) للفترة 2016-2019، وشملت هذه الإصلاحات تحرير سعر الصرف للتخلص من المبالغة في تقييم العملة، وضبط أوضاع المالية العامة لتخفيض الدين العام، وإصلاح دعم الطاقة لمعاجلة أحد المخاطر المالية الرئيسية، وإتاحة حيز للإنفاق الاجتماعي، والإصلاحات الهيكلية لتقوية مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل، ولا سيما للشباب والنساء.

 الاستقرار الاقتصادي

وأكدت كيل أن نتيجة هذه الإصلاحات، تمكنت الحكومة من الاستجابة بسرعة من خلال خطة دعم شاملة مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، وعلى سبيل المثال، تضمن الدعم المالي مساعدة مؤسسات الأعمال والعاملين في القطاعات الأشد تضررا مثل السياحة والصناعة التحويلية، وتأجيل سداد الضرائب، وتوسيع برامج التحويلات النقدية إلى الأسر الفقيرة والعاملين غير النظاميين.

 البنك المركزي المصري

وأشارت كيل إلى قيام البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 400 نقطة أساس خلال عام 2020 – فانخفض سعر الفائدة على الودائع لليلة واحدة من 12،25% إلى 8،25% – للمساعدة على دعم النشاط الاقتصادي وتخفيف الضغوط في الأسواق المالية المحلية، وأطلق البنك كذلك عدة مبادرات لتخفيف الضغوط على المقترضين وضمان توافر السيولة للقطاعات الأشد تأثرا، منها زيادة إمكانات الحصول على ائتمان بأسعار فائدة تفضيلية وتأجيل سداد الاستحقاقات الائتمانية القائمة لمدة ستة أشهر.

وأكدت كيل على أهمية هذه التدابير الاستثنائية على مستوى القطاع المالي لضمان سلاسة تدفق الائتمان في الاقتصاد في أعقاب أزمة كوفيد-19.

فيما قال ماثيو جارتنر إن اتفاق الاستعداد الائتماني الذى بدأ في يونيو 2020، وانتهى الشهر الماضي ساعد السلطات في المحافظة على الاستقرار الاقتصادي، وإعادة بناء الاحتياطيات الدولية لاستعادة الهوامش التي سحبت منها بغرض التصدي للأزمة، والتقدم في تنفيذ أهم الإصلاحات الهيكلية، بما فيها تدابير تعزيز الموارد العامة، وزيادة شفافية المالية العامة والحوكمة، وتحقيق تقدم في القوانين لتحسين بيئة الأعمال، بغية وضع مصر على مسار للتعافي القوى والاحتوائي.

 السياسات الاقتصادية

كما أكد جارتنر أن السياسات الاقتصادية في ظل البرنامج حققت توازنا بين دعم الاقتصاد للمساعدة على حمايته من صدمة كوفيد-19 وضمان بقاء الدين في مستويات يمكن الاستمرار في تحملها للحفاظ على ثقة المستثمرين.

ومن جانبها، قالت سيلين آلار، رئيسة بعثة صندوق النقد لمصر، إن التزام مصر اتبعت سياسات حذرة وقوية في أدائها في ظل برنامجها مع الصندوق لتخفيف وطأة الأثر الصحى والاجتماعى للجائحة.

وتوقعت أن يتعافى النمو بقوة في السنة المالية 2021/2022 ليبلغ 5.2%.

"المشاط" المنحة السعودية ساهمت في تمويل 2500 مشروع وتوفير أكثر من 12 ألف فرصة عمل

تابع مواقعنا