في ولايته الرابعة.. ماذا يأمل السوريون من بشار الأسد؟
ما بين توقعات بانفراجة في الأزمة السورية وحدوث تحولات حقيقة لإنهاء الأزمة التي أنهت عامها العاشر خلال الأشهر الماضية، ومخاوف سورية من استمرار الأزمة، في ظل تدخلات خارجية وأزمات تزيد التعقيدات الداخلية، تابع الكثير من السوريين خطاب الرئيس السوري بشار الأسد في مجلس الشعب، السبت، عقب أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة، تتيح له البقاء في السلطة 7 سنوات قادمة.
وجاءت تلك التابينات ردًا على تساؤلات كثيرة حول مصير الأزمة السورية متسائلين عما يمكن أن يقدمه "الأسد" خلال ولايته الجديدة، وسط تدهور اقتصاد دمشق، الذي أضحى بسوريا واحدة من أفقر دول العالم، في حين بات أكثر من 90% من سكانها تحت مستوى الفقر.
الأسد وعودة المفاوضات
يعرب خيربك، المحلل السياسي السوري، قال، إن الأسد لم يتحدث عن المفاوضات في قسمه اليوم أمام مجلس النواب، لأنه يعترف بالمفاوضات السورية السورية حصرًا دون وجود تدخل خارجي، وأن الرئيس السوري يعترف بالمعارضة السورية المتمثلة في الشعب السوري الموجود داخل البلاد.
وأضاف لـ "القاهرة 24" أن الكثير من الأطراف الخارجية يريد جعل ممثلين للدول الخارجية من بين المعارضة، وهو ما يرفضه السوريون بجميع طوائفهم، لأنهم لا ينتمون إلى سوريا ولكنهم أطراف خارجية لا يمكن التفاوض معهم.
واستطرد يعرب خيربك، أن الحكومة التركية تواصلت مع الرئاسة السورية بشأن التوصل إلى دستور من شأنه أن يضمن للدول الخارجية سلطة على الأراضي السورية، ليأتي الرد السوري برفض المشاركة التركية في القوانين السورية الداخلية.
لا يوجد بديل للأسد
ومن جانبه قال إبراهيم كابان، مدير مؤسسة الجيوستراتيجي للدراسات السياسية في سوريا، إن الولاية الرئاسية الرابعة للرئيس بشار الأسد، لن تأتي بشىء جديد مقارنة بالسنوات الأخيرة، معللا ذلك بأن "الأسد" أعاد تكرار ما أعلنه سابقًا في تصريحات إعلامية بشأن المفاوضات السورية - السورية.
وأضاف كابان لـ "القاهرة 24" أنه من الممكن أن يتم ربط بقاء الرئيس السوري في السلطة بعدوة المفاوضات مرة أخرى، لضمان استمرار التواجد الروسي بتمكن الأسد من الدخول في المفاوضات مع الأطراف الأخرى، عقب حصوله على فترة رئاسية جديدة، لأن تواجد الأسد مرهون بالتواجد الروسي.
وأن أحد أسباب عرقلة المفاوضات بين المعارضة السورية يكمن في عدم وجود شخصية يمكن التوافق عليها من قبل كافة الأطراف الخارجية ليتمكن المجتمع الدولي من إنهاء حكم الأسد، لذلك يتمسك الخارج الدولي بالأسد لعدم وجود بديل له.
إيران وعودة سوريا إلى الجامعة العربية
وأوضح، مدير مؤسسة الجيوستراتيجي للدراسات السياسية في سوريا، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مرتبطة بموافقة الدول العربية، حتى تستطيع كافة الدول وعلى رأسها الخليج التأكد من إزالة مخاوفها بسبب تأثير إيران وتركيا على النظام السوري، باعتبارهما مهددين للأمن الخليجي بشكل كبير.
وأنه يمكن عودة سوريا إلى الجامعة العربية في حال وجود انفراجة للأزمة السورية خلال الفترة المقبلة، مردفًا من الممكن أن يسعى النظام السوري إلى الجامعة العربية في حال وجود دعم عربي سياسي لإنهاء الأزمة وزيادة التدخل العربي.