اليوم.. حجاج بيت الله الحرام يؤدون ركن الحج الأعظم بعرفات
يقف حجاج بيت الله الحرام، اليوم الاثنين على صعيد عرفات الطاهر، لتأدية ركن الحج الأعظم، والذي يستمر على مدار اليوم حتى مغيب شمس الاثنين، التاسع من ذي الحجة، وذلك بعد مبيتهم أمس في مشعر منى، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ويوم عرفة هو خيُر يوم طلعت فيه الشمس، وفيه يتقاطر حجاج بيت الله الحرام إلى الصعيد المقدس بعرفات في زمان واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحدت قلوبهم في مشهد إيماني مهيب، ملبين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه عز وجل، طالبين المغفرة والرحمة، والأمل يحدوهم أن يغفر لهم، ويعودوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، فيصلوا الظهر والعصر قصرا وجمعا بأذان وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسيا واقتداءً بسنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، تقريرا عن هذا اليوم، وجاء فيه أن “عرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار”.
وتابعت: “يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15) كيلو مترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و(6) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (4 ر 10) كيلومترات مربعة”.
وبعرفة جبلها المشهور وهو أكمة صغيرة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف وليس الوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله صلى الله عليه وسلم: “وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف”.
وليوم عرفة فضل عظيم إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة”.
وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.