آداب الأضحية.. تعرف على كيفية الذبح قبل ساعات من عيد الأضحى
أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان في كل شيء، فجعل لكل أمر ضوابط وآداب تحده، حتى إزهاق الروح، وفيها قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته"، في إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى آداب الأضحية.
وبينت دار الإفتاء المصرية الآداب المتبعة حول ذبح الأضحية، استنادًا إلى ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم منذ الأزل، والتي نبينها في السطور التالية..
يبدأ وقت الأضحية مع طلوع شمس أول أيام العيد، امتدادًا لغروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وما قبل أو بعد ذلك لا يدخل في حيز الأضاحي وإنما هو من الصدقات، كما يجب التأكد من خلو الأضحية من العيوب المخلة بها قبل الذبح، إضافة إلى وجوب كونها سمينة (كثيرة اللحم).
ينصح بمنع الأضحية عن الطعام مع الإبقاء على الماء مدة نصف يوم قبل الذبح، حيث يحسن ذلك من نوعية اللحم، فضلا عن إسهامه في تسهيل عملية السلخ.
ويجب سن أداة الذبح بشكل ممتاز، مع التأكد من سلامة أجزائها، حيث يساهم ذلك في التخفيف من ألم الأضحية حال الذبح، مع مراعاة عدم القيام بذلك أمام الأضحية، بل يجب إخفاء أداة الذبح كليا عن نظرها.
ومن الآداب أيضًا عدم ذبح الأضحية أمام أخرى، مع مراعاة تحديد المكان جيدًا قبل البدء بالذبح وعدم جر الاضحية من مكان لآخر.
ويراعى عند الأضحية كذلك إضجاع الذبيحة على جنبها الأيسر مع استقبال القبلة، مع عدم تقييد الذبيحة، ويتم الذبح فور التمكن من السيطرة على الأضحية.
تمرر السكين على الرقبة بشكل أفقي بحيث يتم قطع الحلقوم والمريء والوجدين، مع مراعاة وجوب الابتداء بذكر اسم الله وتحديد نية الأضحية عن فلان (صاحب الأضحية)، وتترك لينتهي الدم من التدفق حتى خروج الروح قبل أن يتم فصل الرأس عن الجسد، ثم يشرع الذابح في عملية السلخ.
ومن الآداب عدم تلويث الثياب بالدماء أو ترك مخلفات الذبح في الشوارع والميادين العامة.
ومن منطلق حرص الدولة على اجتياز الجائحة بسلام، أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أهمية الحرص على تحقيق معايير النظافة العامة وقواعد التباعد الاجتماعي، فيراعى الذبح في الأماكن المخصصة لذلك.