عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: جامعاتنا قدمت حلولًا علمية لسد النهضة.. وهذا سبب دعم بعض الدول لإثيوبيا (حوار 2-2)
يواصل "القاهرة 24" حواره مع الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، للتعرف على الرؤية الأمريكية بشأن التطورات التنموية والاقتصادية التي تشهدها مصر في الفترة الراهنة، وتوضيح ما توصلت إليه العلاقات بين القاهرة وواشنطن في كافة المجالات ومن بينها سد النهضة الإثيوبي.
وفي ذلك الجزء نتناول أزمة سد النهضة الاثيوبي، وما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لحلحلة التعنت الاثيوبي تجاه المفاوضات، وما قدمته مصر من حلول للوصول إلى اتفاق ملزم بشأن السد، ودور القاهرة في القارة الافريقية.
وإلى نص الحوار
إذا نظرنا إلى أبرز الملفات التي واجهتها مصر سياسيا خلال الفترة الماضية.. كيف ترى الخطوات المصرية خلال مفاوضات سد النهضة الاثيوبي؟
مصر لها باع طويل في الدبلوماسية الحقيقة، واعتقد أن ما بذل من مصر وتقديمها مشروع سد النهضة واعتراضها عليه أمام مجلس الأمن أكبر دليل على ـن المحاولات المصرية قوية، ومحاولة إقناع الأطراف الكثيرة التي لها حق النقد أيضا في هذا الموضوع هو جهد قوي جدا، وعمل وزير الخارجية والخارجية المصرية في نيويورك، قبل مجلس الأمن وبعده أكبر دليل على هذا.
برأيك هل استنفذت مصر حلولها السلمية في مفاوضات السد؟
أنا كرجل سياسي، لا أعتقد أن أبدا يمكن استنفاذ الحلول السلمية، هناك دائما حلول ومقترحات، وأنا أعرف جيدا أن هناك حلول ومقترحات كثيرة تم تقديمها إما من مؤسسات عملية في جامعات في أمريكا، أو من مؤسسات دعم اتخاذ القرار، أو مؤسسات سياسية لكن كيفية تنسيق هذه الحلول ومن سيقبل بها وكيف هو المشكلة الكبرى.
وإذا لم تستنفذها.. ما هي السيناريوهات التي يمكن توقعها بقيادة الاتحاد الإفريقي؟
السيناريوهات التي يمكن طرحها هناك نقاشات دولية حولها ألا وهي إن كانت إثيوبيا مضطرة لاستخدام كل هذه الطاقة فلماذا لا يكون هناك طاقة بديلة مثل طاقة الشمس، تغني عن تخزين هذه الكميات الكبيرة من المياه، وهناك آخرين يبحثون في مجال الطاقة غير التقليدية، فلماذا لا يتم الاستثمار فيها، فلذلك اعتقد ان الحل هو أن يكون هناك مجموعة من الحلول تقوم بدور الحل الواحد.
أمريكا تحدثت عن تقديمها اللازم لدعم المفاوضات.. ماذا يمكن ان تقدم واشنطن لإنهاء ازمة سد النهضة؟
واشنطن تدعم مصر في هذا الموضوع ويمكن أن تقدم المزيد ويمكن أن تقدم حلول إذا أرادت النظر إلى ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة، وكيف تستطيع أن تفرض عقوبات على بعض المؤسسات نظرا لأسباب كثيرة، ولذلك أعتقد أنها قادرة من خلال تواجدها في مجلس الأمن في المجتمع الدولي، أن تؤثر عليه بالشكل الفعال.
من أين يمكن أن تأتي إثيوبيا بكل تلك الثقة في التعنت خلال المفاوضات الممتدة لسنوات؟
سبب تعنت إثيوبيا أن لها شركاء كثيرين في هذا الموضوع ومنهم بعض الشركاء العرب، والبعض الشركات الكبرى التي لها مصالح ودول أخرى، ليست بدول التي يتكلم بها العامة.
إثيوبيا تقوم بمحاولات داخلية للنقل من الاقتصاد التقليدي في الزراعة للانتقال لمكانة زراعية، هناك أشياء كثيرة وهي تعلم أن هناك استثمارات كبرى من بلدان كبرى لا يمكن أن تترك العبث بها.
لا اعتقد أن إثيوبيا بكل هذه الثقة، ولكن اعتقد أنها تفعل ما تستطيع في سبيل الوصول لهذه النتيجة، ولا بد أن نعلم أن هناك مصالح لأفراد كثيرين ودول كثيرة في هذا الموضوع، قد يكون استخدام إثيوبيا هذا المجال في النقاش.
كيف ترى إفريقيا الدور المصري في العودة إلى القارة وما تقدمه من دعم لتنمية تلك الدول؟
إذا تكلمنا عن إفريقيا ومصر، أعتقد أن الحديث سيطول تعلم إفريقيا من خلال تعامل مصر مع قضايا مختلفة بطبائع مختلفة سواء كانت في طبائع عادية أو معقدة.
هناك دول إفريقية ترى أن عودة مصر مهمة جدا للتنمية في إفريقيا، مصر كانت من الدول السباقة بالتنمية وكان هناك حالة من الركود والكساد ثم اعتقد مصر بدأت مرة جديدة تتعاون مع الشركاء الإفريقيين.