قوات تيجراي تواصل الزحف في إقليم العفر.. ومحللون: تستهدف الوصول "لشريان إثيوبيا" (صور)
تواصل قوات جبهة تحرير تيجراي، توغلها في إقليم العفر المجاور لها باتجاه الشرق، في خطوة يصفها محللون بأنها محاولة للوصول إلى خط السكة الحديد الذي يمر بالإقليم ويربط إثيوبيا بدولة جيبوتي الساحلية، التي تعد منفذ أديس أبابا لاستيراد احتياجاتها.
ويقول المحللون إن قوات تيجراي، على ما يبدوا تسعى لوضع يدها على خط السكة الحديد الذي يُعد “شريان إثيوبيا النابض” بهدف “خنق أديس أبابا اقتصاديا”.
ولفهم مدى أهمية هذا الخط لإثيوبيا، فإن أديس أبابا تعتمد عليه لنقل ما يصل إلى 95% من وارداتها والتي تصل إلى موانئ جيبوتي المطلة على البحر الأحمر ومنها إلى إثيوبيا عبر خط السكك الحديدية هذا، وذلك وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس في 2016.
ووفقا لوسائل إعلام إثيوبية، فإن قوات تيجراي توغلت لمسافة تتجاوز الـ20 كم غرب إقليم العفر، منذ السبت الماضي، فيما تواصل زحفها داخل الإقليم محققة المزيد من التقدم وأسر عدد من مقاتلي الحكومة الإثيوبية.
وفي حين تقول وسائل الإعلام الحكومية، إن المعارك ضارية بين قوات تجر اي وسكان المنطقة، يقول نشطاء تيجراي، إن أهالي العفر استقبلوهم بحفاوة ورحبوا بهم، مشيرين إلى أسر عدد كبير من مقاتلي “أمهرة”، المساندين للحكومة الإثيوبية.
وذكر النشطاء أن قوات تيجراي، داهمت معسكرا للجيش الإثيوبي في إقليم العفر، ودمرت مليشيات من الأورومو المساندة هي الأخرى للحكومة الإثيوبية، وأوقعت عددا منهم في الأسر.
والأورومو والأمهرة، هما عرقيتان مساندتان للحكومة الإثيوبية، في مواجهة عرقية تيجراي، والعرقيتان هما الأولى والثانية من حيث حجم السكان في إثيوبيا، على التوالي.
ونشر وسائل إعلام مساندة لقوات تيجراي، بأن الحكومة الإثيوبية ألغت رحلات الطيران بين أديس أبابا وسمرا عاصمة إقليم العفر، بالفعل، ما يشير إلى القتال هناك وتقدم قوات تيجراي.
إلى ذلك تداول النشاط صورة لأحد ضباط الجيش الإثيوبي، وقع في الأسر لدى قوات تيجراي، وقالوا إنها للعقيد “أول ياسين”، رئيس عمليات القيادة الشرقية للجيش الإثيوبي.