السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نائب رئيس الوزراء اللبناني السابق: الحريري أبعد العديد من المرشحين عن الحكومة.. وحل الأزمة بانتخابات مبكرة (حوار)

لبنان
تقارير وتحقيقات
لبنان
الأربعاء 21/يوليو/2021 - 02:32 م

مخاوف عدة أثارها اعتذار سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة اللبنانية، في وقت يعيش فيه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية طاحنة، قضت مضاجع الشعب اللبناني، لتدفعهم إلى الخروج للاحتجاج على أحوالهم المعيشية خلال الأيام الأخيرة، بداية من انقطاع الكهرباء ونفاذ المحروقات المشغلة للمولدات الخاصة، وسط تحذيرات من الجيش بأن وضع البلاد يزداد سوءًا، ومخاوف من تفاقم الأزمة في ظل التأجيج السياسي والاجتماعي.

"القاهرة 24" أجرى حوارًا مع غسان حسباني، نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق، للتعرف عن أبرز مُلابسات اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة، بسبب عدم الوصول لاتفاق مع الرئيس ميشيل عون، رغم مرور 9 أشهر على تكليفه بها، والحديث عما يمكن أن تشهده لبنان مستقبلا.

وإلى نص الحوار:

في البداية  كيف ترى استقالة الحريري من منصبه؟... وهل دُفع إليها أم قراره الشخصي؟

 

العدول عن التشكيل قرار شخصى وهو ليس استقالة من عمل، بل عدم رغبة بالاستمرار في مُحاولة التأليف، وهذه ليست سابقة وحدثت عِدة مرات، لكن الفترة الزمنية للوصول إلى هذا القرار كانت طويلة نسبة لدقة المرحلة.

 

هل ترى في الاستقالة ضغطا سياسيا من الحريري على الرئيس عون؟

 

من الصعب التحليل في أهداف التنحي، لكن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان ذلك يُفيد أو يضر بموقف رئيس الجمهورية من ناحية المسؤوليات في تأخير تشكيل الحكومة. 

 

برأيك من يمكنه خلالف سعد الحريري في تشكيل الحكومة والحصول على توافق من قبل كافة الأطراف؟

 

لن أدخل في الأسماء، لكن الرئيس الحريري أكد عند تكليفه أنه المُرشح الطبيعي لهذا المنصب، وبالتالي أبعد العديد من المُرشحين المحتملين. 

لكن دقة الوضع تتطلب شخصيات قادرة أولًا أن تحصل على ثقة اللبنانيين من قبل الأطراف السياسيين، وقادرة على نيل يقظة المجتمع الدولي ولديها القدرة القيادية والخبرة لإخراج البلاد من هذه الظروف الاستثنائية.

 

كيف تقرأ زيارة الحريري للقاهرة قبيل الاعتذار عن تشكيل الحكومة؟

لم اطلع على تفاصيل الزيارة إلا من خلال ما قاله الرئيس الحريري في الإعلام، وهو أنه كان يتحدث عن موضوع استجرار الغاز من مصر إلى لبنان برًا.

وبالفعل القاهرة لها دور كبير في دعم لبنان سياسيًا واجتماعيًا، ورغبة واضحة في الحفاظ على وحدة واستقرار لبنان واللبنانيون يقدرون هذا الدور.

 

كيف يمكن أن تساهم القاهرة والوطن العربي في إنهاء الأزمة الحالية بلبنان؟

يجب استمرار دعم الشعب اللبناني في المحافل  الدولية والجامعة العربية، ورفضهم أي ممارسات من شأنها أن يبعد لبنان عن محيطه العربي، والمساعدة في الحفاظ على استقراره، والحث على إجراء انتخابات نيابية مُبكرة لكسر الجمود القائم، وإعطاء الشعب اللبناني فرصة إعادة تكوين السلطة عبر الوسائل الدستورية للوصول إلى حكومة قادرة على القيام بالخطوات الإصلاحية، والمطلوب مجلس نيابي يُمثل إرادة الشعب. 

 

هل يستطيع الجيش اللبناني قيادة البلاد لحين الوصول إلى انتخابات مقبلة؟

هناك حكومة تصريف أعمال يمكنها القيام بذلك من الناحية التقنية، والجيش اللبناني يجب أن يحافظ على الاستقرار الأمني ليؤمن الأجواء الملائمة للحصول الانتخابات، وإذا انتظرنا حتى شهر مايو 2022، وهو موعد الانتخابات، سيضع ذلك ضغطًا كبيرًا على المجتمع والجيش من ناحية شُح التمويل والانهيار الاقتصادي، ما قد يحول دون حصولها بسب الوضع الاقتصادي والأمني.

لذلك فان تقصير ولاية المجلس النيابي وإجراء انتخابات مُبكرة، هو مطلب كتلة "الجمهورية القوية" - أي حزب القوات اللبنانية، لأن وضع البلد لا يحتمل الانتظار. 

 

ما هي وسائل حل الأزمة اللبنانية في الوقت الراهن؟

الوسائل الإجرائية، هي البدء بالإصلاحات والاتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي، وإيقاف الهدر وضبط الحدود وإعادة ترتيب النظام المصرفي، ثم الذهاب نحو إشراك القطاع الخاص بمشاريع البنى التحتية والمرافق الاقتصادية.

أما من الناحية السياسية فهي إعادة تكوين السلطة عبر انتخابات نيابية بأسرع وقت، وحل مسألة السلاح خارج سلطة الشرعية.

 

لماذا التشدد من قبل الرئيس عون ضد الحكومة التي قدمت من الحريري؟

لا يمكنني الإجابة نيابة عن الرئيس عون، فالدستور اللبناني ينص على أن الحكومة تُشكل بالتشاور بين الرئيسين، ومسؤولية التشكيل تقع على عاتقهما مُجتمعين، ولكل منهما أسبابه في عدم التشكيل. 

 

هل يضع الحريري الانتخابات المُقبلة نصب عينيه؟

لا يمكنني الإجابة نيابة عنه، لكن الأشهر التسعة من المُواجهة مع رئيس الجمهورية وتياره السياسي، ساعدت الطرفين على شد العصب الطائفي واستقطاب بعض مما خسراه جراء الثورة، وذلك حكمًا يصب في المصلحة الانتخابية إن كان عن قصد أو غير قصد.

تابع مواقعنا