كاتب سوري: إعادة انتخاب الأسد لن يغير الوضع الحالي.. وعدم الاستقرار يؤثر في المنطقة
قال أحمد شيخو، الكاتب والصحفي السوري، إن بعض الدول العربية سوف تحاول إعادة سوريا إلى الجامعة العربية ظنًا منها أنها بذلك ستحجم النفوذ والدور الإيراني والتركي، ولاشك أن أي دور عربي فعال مطلوب وسيكون له تداعيات ونتائج إيجابية، خاصة بعد إعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أحمد شيخو، في تصريح لـ "القاهرة24"، أن للقوى الدولية وخصوصًا أمريكا وأوروبا رأي في هذا المجال وهو أنه لا يجب أن يكون إعادة التطبيع مجاني مع الحكومة السورية ولا بد أن تنفذ الحكومة السورية بعض الإجراءات والتغيرات في سلوكها ومقاربتها للازمة والمعارضة في سوريا، فوجود بشار الأسد في الحكم وإعادة انتخابه لن يغير كثيرًا من المعادلة السورية كون القضية والأزمة السورية لا تناقش الآن بقاء أو ذهاب شخص الرئيس، بل في معالجة تداعيات الأزمة والأوضاع الإنسانية والعمل على تحقيق تسوية سياسية بين النظام والمعارضة وفق القرار الدولي 2245.
وأشار الكاتب السوري إلى أن بقاء الأزمة السورية على حالها ودون حل أو إدارة أزمة ونزيف مستمر لن يكون في صالح استقرار المنطقة، ولذلك سوف تحاول بعض الدول العربية وحتى الإقليمية وربما في مراحل متقدمة الذهاب للبحث عن حل وسط يرضي مصالح القوى العظمى وبعض من مخاوف الدول الإقليمية.
وأوضح أنه لطالما كانت الانتخابات ونتيجتها في إعادة حكم بشار الأسد لسوريا غير مقبوله وحتى مرفوضة من كثير من القوى الإقليمية والدولية فلن يكون الطريق سهلًا في عودة تطبيع العلاقات، ومن الممكن أن تكون غير معلنة في بعض الأحيان وعلى مستويات أمنية واقتصادية فقط.
