بعد حذف مرفأ ليفربول.. ما هي معايير اليونسكو بشأن المواقع التاريخية؟

صدر مؤخرًا قرار من منظمة اليونسكو بحذف مرفأ ليفربول من قائمتها للتراث، وذلك بعد موافقة أكثر من ثلثي اللجنة، بواقع 13 عضوًا، مقابل 5 أعضاء رفضوا القرار، وذلك بعد أن شهد الموقع تطويرات عدة، ما ولد لدى المنظمة مخاوف من أن يفقد المكان أصالته.

تم ضم المرفأ لليونسكو منذ عام 2004، لتصبح ليفربول على قائمة المدن المدونة ضمن مواقع التراث العالمي، وبعد صدور القرار، نددت بريطانيا، وقال رئيس منطقة ليفربول عن هذا القرار إنه قرار رجعي، مضيفًا أنهم لا يفهمون معنى النهضة.

ليفربول ليست أول مدينة يحدث لها هذا، ففي عام 2007 تم حذف محمية المها العربي في سلطنة عمان من القائمة العالمية للتراث، وكذلك عام 2009 تم حذف وادي إلبه الواقع بمدينة دريين الألمانية.
 

تضمن قائمة التراث في اليونسكو كثيرًا من المواقع التاريخية على مستوى العالم، وتسعى جاهدة من أجل الحفاظ عليه، وحمايته من التشويه أو الهدم، ووضعت عدة معايير لهذا، منها أن يكون الموقع تاريخيًا بالفعل، وأن يمثل تحفة معمارية، وأن تمثل إحدى القيم الإنسانية المهمة، تمثل تقليدًا حضاريًا مهمًا لدى البلدة ليعبر عنها وعن ثقافتها، وأن تكون مثالًا تاريخيًا لممارسة الإنسان للبناء والمعمار، وتكون مرتبطة بشكل وثيق بالتقاليد والعادات والأفكار والمعتقدات.