خبراء يوضحون أسباب ارتفاع صادرات الملابس.. ويؤكدون: نسعى للوصول إلى 100 مليار دولار
سجلت صادرات مصر من الملابس الجاهزة ارتفاعًا بلغ 36% خلال الـ4 أشهر الأولى من 2021، لتسجل 588 مليون دولار في مقابل 433 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2020، كما كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفاع قيمـة الصادرات بنسبـة 47.4% خلال شهر أبريل 2021.
وفي هذا السياق، قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع الصادرات المصرية جاء نتيجة لجهود كبيرة اتبعتها الحكومة من خلال استراتيجية تستهدف زيادة الصادرات، وذلك بدعم قطاعات الإنتاج بالداخل.
وأضاف جاب الله، في تصريحات خاصة لـ“القاهرة 24”، أن دعم قطاعات الإنتاج من خلال إجراءات عدة، منها مبادرات التمويل منخفض التكلفة وإجراءات المساندة التي قررتها الحكومة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وأشاد الخبير الاقتصادي بالحوافز التي قررها قانون حوافز وضمانات الاستثمار، مشيرًا إلى أن برنامج رد الأعباء التصديرية له دور مهم، فضلا عن المجهود الواضح للمجالس التصديرية وهيئة تنمية الصادرات والممثلين التجاريين بالخارج.
وأوضح جاب الله أن كل تلك السياسات انعكست بالإيجاب على جميع الصادرات المصرية بصفة عامة وعلى قطاع المنسوجات والملابس بصفة خاصة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن مصر لديها توجه للوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار، من خلال إجراءات محددة لتعميق الصناعة وزيادة تنافسية المنتجات المصرية، مؤكدا أن الأمور تسير بصورة إيجابية متدرجة.
ونوه الدكتور وليد جاب الله، بأن زيادة الصادرات لم تقتصر على الملابس فقط، وإنما امتدت للعديد من القطاعات بنسب متفاوتة مثل الجلود والصناعات الهندسية والإلكترونية والطبية وغيرها من القطاعات، مستطردًا أن النسبة الأكبر كانت في قطاع الملابس والمنشورات لامتلاك مصر قاعدة إنتاجية متطورة، فضلا عن دور اتفاقية الكويز التي تسمح بدخول أكبر للمنسوجات المصرية للسوق الأمريكي.
من جانبه، قال ياسر الشيخ، عضو بالغرفة التجارية للمنسوجات، إن هناك العديد من العوامل التي رفعت من صادرات مصر من الملابس، منها جودة القطن المصري، وسمعته المشهورة في الأسواق العالمية، وانخفاض سعر الدولار، فضلا عن انخفاض أعداد إصابات كورونا.
وأكد الشيخ، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن اتجاه الدولة المصرية استهدف إصلاح كيان الغزل والنسيج بشكل كبير، فضلًا عن الاهتمام بالتسويق الإلكتروني، مشيرًا إلى تقليل سعر الفائدة في البنوك؛ فاتجه المصدرون لأخذ قروض بفوائد أقل.
