هل ينجح العراق في تجنب السيناريو الأفغاني بعد انسحاب القوات الأمريكية؟
توجه مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الأحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد حكومي، واعتبر زيارته إلى هناك "ترسيخًا للعلاقة مع واشنطن".
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة العراقية، غدًا الاثنين، الرئيس الأمريكي جون بايدن في البيت الأبيض.
وذكر بيان للحكومة العراقية أن "الكاظمي توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد حكومي، وذلك في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، ستشهد بحث العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والقضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك".
ونقل البيان عن الكاظمي قوله إن "هذه الزيارة تأتي في إطار جهود العراق لترسيخ علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات".
وأضاف الكاظمي أن "الزيارة تتوج جهودًا طويلة من العمل الحثيث خلال جلسات الحوار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين على أساس المصلحة الوطنية العراقية".
في هذا الصدد يقول مسؤول الشؤون العربية والإفريقية في تيار الحكمة الوطنة العراقي محمد أبو كلل، "كلنا ثقة بالوفد العراقي المفاوض في واشنطن خلال جولة الحوار الاستراتيجي الجديدة مع الجانب الأمريكي، ويحدونا الأمل بمهارته وحذاقته في أن يضع نصب عينيه مصالح البلاد العليا، وقيادته زمام المفاوضات وصولًا إلى اتفاقات بناءة ورصينة تفضي إلى سحب القوات القتالية والتركيز على التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي بين البلدين".
وفي جوابه عن سؤال بخصوص احتمال أن يشهد العراق السيناريو الأفغاني نفسه حال انسحاب القوات الأمريكية، قال أبو كلل في تصريحات لـ "القاهرة 24": "لا أظن، الوضع في العراق مختلف تمامًا، فالعراق الآن يمتلك جيشًا قويًا ينفذ ضربات استباقية متتالية للمجاميع الإرهابية، لا ننكر أن هناك خروقات تقع بين فترات متباعدة؛ ولكن هذه الخروقات لا تعني أن هذه المجاميع قوية أو قادرة على احتلال مناطق وإخضاعها لسيطرتها".
وتابع: "ما يحدث في أفغانستان مختلف تمامًا عن العراق، نلاحظ أن حركة طالبان اليوم تتفاوض وتجلس وجهًا لوجه أمام حكومات دول إقليمية وأمام الحكومة الأفغانيه نفسها، وهذا يعني وجود اعتراف دولي بهذه الحركة بغض النظر عن الرأي الشخصي في نشاطها الإجرامي، لكن هذا لم ولن يحدث مع تنظيم داعش الإرهابي في العراق، بل على العكس تمامًا هذا التنظيم لو ظهر واضحًا لتمت إبادته فورًا، ولن يسمح له بممارسة أي أعمال إجرامية كالتي يقوم بها من استهدافه للمدنيين في هجماته الإرهابية".