نفاق أم حرص على مصلحة الغير؟.. حكم تقديم المذنب للنصح فيما ينقصه من طاعة
قال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، إن نصح المذنب للناس فيما ينقصه من طاعة هو أمر ذو وجهين، حيث يختلف حكمه باختلاف نية الناصح.
وأوضح خلال حديثه لـ "القاهرة 24"، أن بعض الناس قد تذنب رغمًا عنها، وربما يحاولون دائمًا الكف عن هذا الذنب لكن تغلبهم أنفسهم، وهؤلاء من تقبل نصيحتهم في منظور الدين.
وأضاف أن هناك نوعًا آخر من الأشخاص يتعمدون ارتكاب الذنوب بأنواعها، منها ما هو في الخفاء ومنها ما هو في العلن، ويرغبون بتوجيه النصيحة من باب التنظير وحب الظهور، وهؤلاء هم المنافقون، وينطبق عليهم قول الله تعالى: "يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون".
وتابع وكيل وزارة الأوقاف بالغربية ردًا على معنى آية: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون"، قائلًا إنها لا تعتي بالضرورة كون الناصح بخلاف ما يفعل منافقًا، وإنما الأمر متوقفٌ على ما يضمره الناصح بداخله، فلربما أراد فعلًا نجدة غيره من الوقوع في نفس إثمه، أما إن نوى خلاف ذلك فهو منافق وحسابه على الله.