استشاري نفسي: السحرة شخصيات سيكوباتية تتلذذ بآلام الآخرين
يعاني المجتمع المصري من العديد من الخرافات التي تنشأ عن مجموعة جاهلة، ولكنها أصبحت تؤذي الكثيرين دون علمهم، فجأة يكتشفون وجود صورهم وأسمائهم داخل إحدى المقابر لأذيتهم في حياتهم سواء نفسيًا أو عاطفيًا أو اجتماعيًا، أو حتى صحيًا.
أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن السحرة هم شخصيات سيكوباتية، تتلذذ بآلام الآخرين، للحصول على مكاسب نفسية بهم.
وقال هندي في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24": "تلك الشخصيات سوداوية، لديها حقد شديد وغل كبير اتجاه الآخرين، تشعر بالمتعة عندما تؤذي غيرها".
وأضاف: "من الممكن أن يكون الدافع وجودها في بيئة تنافسية تحاول الحصول على مكاسب، أو الرغبة في الانتقام من الآخر، أو الحصول على مكاسب مادية للسيطرة على الآخر، ليشعر بالذل والضعف، واللجوء إليه".
وأشار هندي إلى أن هناك العديد من المثقفين والمشاهير يؤمنون بالسحر والأعمال السفلية والدجل والشعوذة، ولكن نسبة السيدات تتفوق على الرجال في ذلك الأمر.
وأوضح أن الاتجاه إلى السحر يعود إلى عدة عوامل منها أنماط التنشئة الاجتماعية، التي تربي الأطفال على الجن والعفاريت والطقوس الشعبية الغير منطقية والخرافية، مما يجعل الشخص يرفض ربط السبب بالنتيجة.
وتابع: "عدم وجود تفكير علمي منظم، بسبب هيمنة الخرافات، مع خلط الدين بالأمور الدنيوية، بالإضافة إلى دور الإعلام له دور كبير في تسليط الضوء على الدجل والشعوذة، وهناك برامج مخصصة لذلك".
واستكمل: "التكنولوجيا الحديثة وصفحات الإنترنت المتعمدة بعد الجمهور عن الحقيقية، إلى جانب الصدفة في بعض الأحيان تجعل المشعوذ لديه مصداقية".
وواصل هندي: "الوسائل التي يستخدمها المشعوذ مثل الشمع الأحمر والبخور، والإنارة والإضاءة بطريقة معينة، تمد للناس قناعة، مما يسيطر عليهم نفسيًا".
