الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى قيامها.. أحداث واقعة صفين الكبرى

صورة تعبيرية
ثقافة
صورة تعبيرية
الإثنين 26/يوليو/2021 - 06:15 م

تمُر اليوم ذكرى الواقعة الشهيرة المعروفة باسم "معركة صفين"، التي دارت بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبين معاوية بن أبي سفيان والي الشام، والتي وقعت في عام 657.

عندما قتل عثمان بن عفان، تمت مبايعة علي بن أبي طالب خليفةً للمسلمين، لكن معاوية بن أبي سفيان رفض المبايعة، وعلل ذلك بأنه لن يبايع حتى يأخذ عليٌّ بالثأر من قتلة عثمان بن عفان، جرت العديد من المراسلات بين علي ومعاوية انتهت برفض الأخير المبايعة.

قرر علي تجهيز جيشه لمحاربة الخارجين على الخلافة، وكذلك معاوية، وكان قوام الجيشين متساويًا تقريبًا، كان جيش علي 135 ألف مقاتل، وجيش ومعاوية 130 ألف.

دارت معركة صفين في يومها الأول الموافق الأول من صفر، بخروج مجموعة من جيش علي ومجموعة من جيش معاوية للاقتتال، وظلت المعركة من صباح اليوم إلى المغرب، وسقط فيها الكثير من القتلى، في اليوم الثاني أخرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه هاشم بن عتبة بن أبي، وأخرج معاوية أبا الأعور السلمي، ويدور القتال على مدار اليوم أيضًا ليسقط كثير من القتلى والجرحى، في اليوم الثالث يخرج على فريق العراق عمار بن ياسر، ويخرج في الناحية الأخرى عمرو بن العاص، في اليوم الرابع يخرج علي بن أبي طالب محمد بن علي بن أبي طالب المُسمّى محمد بن الحنفية، وعلى الناحية الأخرى عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضا، ويدور القتال من الصباح إلى المساء. 

اليوم الخامس يخرج على فريق علي بن أبي طالب عبد الله بن عباس ومعاوية يخرج الوليد بن عقبة، سادس يوم يخرج علي قيس بن سعد ومعاوية يخرج ابن ذي القلاع الحميري، في اليوم السابع يخرج للمرة الثانية الأشتر النخعي على مجموعة من جيش العراق، ويخرج على جيش الشام حبيب بن مسلمة الذي قد خرج له في المرة الأولى، إلى هنا كان القتال بمجموعات صغيرة دون الجيش الكبير، لكن لم تتحقق أي نتائج إيجابية لكلا الفريقين.

وفي اليوم الثامن من معركة صفين يقرر علي بن أبي طالب الخروج على رأس جيشه الكبير، وكذلك معاوية، ليلتقي الجيشان في معركة ضخمة راح فيها كثير من الصحابة والصالحين، واستمر القتال إلى اليوم التاسع، والذي قتل فيه أهم الرجال من الصحابة، وكان الجيشان في بعض الوقت على مقربة من إحراز النصر، حتى مساء اليوم والذي وقع فيه الحادثة الشهيرة، من جيش معاوية خلال اشتداد القتال عليهم برفع المصاحف فوق أسنة الرماح لينتهي القتال، وليقرروا اللجوء لتحكيم القرآن.

خلال جلسات التحكيم التي لم تثمر شيئًا، خرج عليه من صاروا بعد ذلك يعرفون بالخوارج، وقاتلهم حتى قضي عليهم، لكنهم أرسلوا خلفه عبد الرحمن بن ملجم فطعنه وهو ذاهب إلى صلاة الفجر.

وانتهى الأمر بخلافة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم تنازله طواعية عن خلافته لمعاوية بن أبي سفيان لوقف هدر دماء المسلمين.

تابع مواقعنا