معمودية مقدسة وولادة من الماء والروح لا تتكرر مرة أخرى.. ما القصة؟
"إن كان لا يولد من الماء والروح، لا يقدِر أن يدخل ملكوت الله" (يو 5:3)، عقيدة مسيحية راسخة، تعبر عن ولادة الإنسان المسيحي مرة أخرى بعد معموديته.
وحسب الاعتقاد الكنسي، يُولد الإنسان مرة واحدة ولا تتكرر الولادة، هكذا لا ينال الشخص المؤمن المسيحي "سر المعمودية" سوى مرة واحدة في عمره فقط، إذ تعبر المعمودية في الكنيسة القبطية عن الولادة الإيمانية الجديدة.
وتقول الكنيسة في هذا الصدد: “لا يجوز تكرار المعمودية حيث إنها تعتبر ختمًا روحيًّا أبديًّا، يدخل إلى أعماق النفس، لا تقدر الخطيئة أن تنزعه، ولا الهرطقة أو الموت أن يحله”.
وتجيب الكنيسة على تساؤل حول حكم المعمودية الأولى لمسيحي غيّر ديانته ثم ندم ورجع سريعًا، قائلة:
إذا أنكر أحد الإيمان ثم ندم ورجع عن إنكاره، فعند عودته لا تُعاد معموديته، لكنه بالتوبة يعيد ثوبها النقي الذي أفسد نقاوته الأولى.
وتعتقد الكنيسة بعدم إعادة المعمودية أيضا بسبب أنه "يوجد ربُّ واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة" حسب الكتاب المقدس في رسالة بولس الرسول إلى أهل افسس (أف 5:4).
وكان قد نشب خلال السنوات الماضية خلاف يعقبه نقاش واتفاق بين الكنيسة "الأرثوذكسية" و"الكاثوليكية" حول تكرار المعمودية للشخص المؤمن المسيحي.
وانتهى الخلاف بتوقيع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وثيقة لإنهاء الخلاف بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية حول إعادة "سر المعمودية".
وكانت الوثيقة تفيد بعدم تكرار المعمودية التي تدار في أي من الكنيستين لأي شخص يرغب في الانضمام لأي منهما.