السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طبيب نفسي: مريض الميثومانيا يعاني من التوهم.. وعلاجه المواجهة 

الدكتور محمد هاني
صحة وطب
الدكتور محمد هاني
السبت 31/يوليو/2021 - 10:44 م

اتجه معظم الناس في الآونة الأخيرة، خاصةً الأطفال، إلى الكذب حتى ينجوا من المواقف التي قد تسبب لهم حرجًا، ومع ممارستهم لهذا السلوك الخاطئ تحول كذبهم من الكذب السلوكي إلى الكذب القهري، فلا يجدون بُدًا من الكذب في كل موقف من مواقف حياتهم سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، وهو ما اصطلح علماء الطب النفسي على تسميته ب "الميثومانيا".

في هذا الصدد، يجيب الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية عن الأسباب التي ينتج عنها اتجاه الإنسان للكذب، قائلًا:" الكذب صفة سلبية يعتادها الأطفال، فهم لا يدركون طبيعة ما يفعلونه، أو ربما لم يتم العناية بهم ومعالجة هذا الموضوع، فيؤدي إلى تمرسهم على الكذب والتفوه بالألفاظ دون وعي منهم، ويمكن أن يُقلِّد الأطفال ذويهم إذا أدركوا أنهم يكذبون، ولا تُعالج هذه الصفة عندهم، فتتحول من عادة إلى مرض".
ويتابع الاستشاري الأعراض التي تظهر على الشخص حتى نستطيع وصفه مريضًا بالميثومانيا، أبرزها: كثرة التوهمات المرضية وذلك بأن ينسج الشخص بينه وبين نفسه مواقف خيالية لم تحدث، ويتكلم مع الناس المقربين منه بشأنها، حتى يتبين الناس كذبه ويفرون دون الجلوس معه، وأيضًا الكذب في أتفه المواقف، حيث لا يميز بين الكذب في المواقف العظيمة أو التافهة، بل يعتاد الكذب في التوافه ويعظم من شأنها حتى يُصدَّق.
 


ويوضح هاني أبرز النتائج المترتبة على هذا المرض، بأن يصبح الإنسان مهتزًا غير واثقٍ بنفسه، تحركه مشاعره وعواطفه وكذبه، ولا يستطيع التفكر في الأمور بعقلٍ وروية، كما يصبح شخصًا غير متصالح مع ذاته ولا مصارحًا لها، مما يؤثر على علاقته بالآخرين وافتقاده ثقتهم به.

ويؤكد الخبير ضرورة مواجهة هذا الشخص حتى لا تتعاظم الأمور معه أكثر مشيرًا إلى أنه ليس ضحية كما يعتقد، بل إنه يمثل دور الضحية ويعيش فيه لاكتساب تعاطف المحيطين به، وإقناعهم أنه على صواب وأنه وقع تحت مصيدة الظلم، وقد يؤدي ذلك إلى تحوله إلى جانٍ من الجناة، فيسرق بغرض التعاطف، وربما يقتل دون وعي.

كما يري ضرورة خضوع هذا الشخص إلى طبيبٍ مختص في الصحة النفسية أو الطب النفسي، مؤكدًا أن الحل الأمثل له هو مواجهته بكذبه واحتياله، حتى لا تتضاخم عنده الأمور أكثر مما تصير عليه، ويمكن إعادة ثقته بنفسه عن طريق إعداد جلسات تأهيل نفسية له، يخوض فيها عددًا من الساعات التي تعيد إليه لياقته النفسية، ويصبح من بعدها قادرًا على ممارسة الحياة السوية من جديد.

تابع مواقعنا