الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طبيب نفسي: السخرية من جرائم قتل الأزواج حيلة دفاعية للهروب من الخوف والقلق

الدكتور هشام ماجد
صحة وطب
الدكتور هشام ماجد
الأحد 01/أغسطس/2021 - 07:12 م

سادت حالة من السخرية واللامبالاة من قبل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حول جرائم قتل الأزواج، خلال الفترة القليلة الماضية، فبدلًا من التصدي للجرائم والتوعية، لجأ النشطاء إلى السخرية المفرطة، الأمر الذي يستوجب تحليل نفسي لتلك الظاهرة الغريبة؟.

يقول الدكتور هشام ماجد، استشاري الصحة النفسية والمحاضر الدولي، إن جرائم قتل الأزواج ليست ظاهرة جديدة، لكنها كانت تحدث من قبل على استحياء، وكانت لا تلقى هذا الانتشار في زمن الصحافة المطبوعة، أما اليوم فلا جدوى من محاولة تفاديها، لأنها تصل للجميع من خلال هواتفهم المحمولة.

وتابع في حديثه لـ "القاهرة 24": "هناك من يواري فزعه وقلقه الشديد من هذه الظاهرة خلف غطاء من السخرية والكوميديا السوداء، فيطلق النكات ويصور مقاطع الفيديو الساخرة مع أمر لا يتناسب معه المزاح أبدا".

وأردف: "هؤلاء الناس يلجؤون لحيلة دفاعية معروفة في علم النفس والطب النفسي باستخدام السخرية والفكاهة، لإخفاء قلق دفين بين طيات الضحكات، لكن القلق لا يزال واضحا حتى في نبرات أصواتهم أو في تصرفات قد لا يدركون أنها تنم عن توتر وقلق شديد".

وواصل ماجد: "الاستمرار في تجاهل ظاهرة قتل الأزواج يؤدي لأمرين غاية في الخطورة، الأول هو انتشار ثقافة العنف والقتل بين الأطفال والشباب، حيث يظنون أنه هو الأسلوب المناسب لحل المشكلات، مما يؤدي لزيادة معدل الجرائم في المجتمع بصورة غير مسبوقة وينذر بكارثة حقيقية".

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الخطر الثاني هو فقدان الثقة، وزيادة الإحجام عن الزواج بين الشباب، وزيادة الذعر والفزع بينهم، وتبديد الصورة السليمة الطبيعية للزواج على أنه مودة ورحمة ليتحول إلى ساحة معركة بين الزوج والزوجة وصراع على السلطة يغذيه تحريض من بعض أقارب الزوجين.

واختتم حديثه قائلًا: "من الضروري تشريع قوانين تجعل الفحص النفسي للمقبلين على الزواج إلزاميا لتحديد ما إذا كان الطرفان يصلحان لبناء أسرة وتربية أطفال تربية سوية، مع تشجيع المبادرات التي تطلقها وزارة التضامن الاجتماعي مثل مبادرة مودة لنشر الوعي والثقافة بين الشباب والفتيات".

تابع مواقعنا