الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد علي.. من الفقر واليتم إلى سُدة الحُكم

محمد علي باشا
ثقافة
محمد علي باشا
الإثنين 02/أغسطس/2021 - 06:04 م

رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم والي مصر، وصانع حداثتها، محمد علي باشا، المتوفى في 2 أغسطس عام 1849، بعدما ولد في مقدونيا باليونان، عام 1769، أبوه إبراهيم أغا، كان رئيس الخفر في بلده، وكانت حالتهم المادية غير مستقرة وعانوا من الفقر أثناء طفولته.

اهتم محمد علي الصغير بتدريب نفسه جسمانيًا ورياضيًا، حتى يقوى على خشونة الحياة، فيما توفى والداه وهو في صباه، ثم تولى عمه رعايته بعد ذلك.

عندما وصل لمرحلة الشباب، برع محمد على في ميدان الفروسية، وقدم عروضًا رائعة في مواجهة اللصوص، والخارجين على القانون، مما جذب إعجاب الحاكم العثماني بالشاب، فقلده إمارة ألاي من الجند،  أخذ محمد علي يتقدم في الرتب، حتى ذاع صيته في البلاد وأعجب به الخليفة العثماني.

زواجه

 عندما كان في الـ18 من عمره، كانت هناك مقاطعة تدعى براوستا، امتنع أهلها عن دفع الضرائب والأموال المفروضة عليهم، فعرض محمد علي على الشوربجي حاكم المنطقة، أن يرسله مع عشرة رجال وسيأتيه بالمال، وافق على طلبه وأرسل معه الرجال، فلما وصل إلى البلدة، دخل المسجد وصلى، ثم استدعى أربعة من أغنياء البلدة، بحجة إبلاغهم بيانا مهما، وعند وصولهم، حاوطهم رجاله، وقيدوهم، حتى تجمع حولهم أهل البلدة، ووقف محمد علي مهددًا لهم أنهم إن حاول أحد إنقاذهم ذبح الأربعة، وساقهم إلى الشوربجي، فسارع أهل البلدة لافتدائهم بالمال، أُعجب الشوربجي بمحمد علي وقرر تزويجه قريبة له ثرية، فدخل بها محمد علي وأنجب منها إبراهيم وطوسن وإسماعيل.

ذهابه إلى مصر

قررت الدولة العثمانية المشاركة في حرب طرد الحملة الفرنسية من مصر، فأخذوا يجمعون الجند من أنحاء البلاد، وأرسلوا للشوربجي طالبين منه 300 رجل، فجهزهم ووضعهم تحت إمرة ولده، وأرسل لمحمد علي لمرافقة ولده، لكن أبى محمد علي، أن يترك أسرته في البداية للذهاب إلى الحرب، لكنه عاد فيما بعد وسافر مع الفرقة، وعند وصولهم للشواطئ تراجع ابن الشوربجي، وقرر العودة، مما جعل محمد علي يصبح بمباشيًا ويقود الفرقة.

بعد انقضاء الحرب وخروج الفرنسيين، ظل محمد علي مع خسرو باشا، الذي أوكل إليه الخليفة العثماني، بقيادة أمور البلاد، ومحاربة المماليك الذين ضعفت قواهم بعد الحملة الفرنسية، لم يكن خسرو باشا بالفطنة الكافية، مما جعل الجنود ينقلبون عليه ومعهم محمد علي، حتى حاصروه وعزل من منصبه، ثم تم تعيين أحمد خورشيد باشا واليًا، والذي سار على درب سابقه في محاربة المماليك، لكن جيشه أخذ ينهب البلاد ويستولى على ما فيها، حتى نقم عليه الناس ولم يستمر لأكثر من عام وثار عليه الأهالي وعزلوه من منصبه، ليجتمع بعد ذلك أعيان البلاد بقيادة عمر مكرم، لبحث اختيار والٍ جديد، والذي كان محمد علي حيث تمت مبايعته عام 1805، وبعد ذلك صدر المرسوم من الخليفة بتعيين محمد علي خليفة على مصر.

تابع مواقعنا