سعيد زكي يكتب: وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم.. رائدة مبادرات التنوير
لقد كان اختيار القيادة السياسية لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم موفقًا إلى أبعد الحدود، فقد أثبتت وزيرة الثقافة أنها واحدة من أيقونات العطاء والإبداع في مصر عمومًا، وفي إدارة حقيبة وزارة الثقافة المصرية على وجه الخصوص.
نعم أبدعت وزيرة الثقافة في إدارة حقيبة وزارة الثقافة، ووجوه ذلك الإبداع كثيرة، وهو ما سنسلط عليه الضوء بشكل متتالٍ، وأول ما يلفت النظر من وجوه الإبداع لدى وزيرة الثقافة، كان تميزها في إطلاق المبادرات الثقافية.
من أهم المبادرات التي أطلقتها الوزيرة، مبادرة "خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك" التي مثلت تفكيرًا خارج الصندوق، فقد جاءت هذه المبادرة بعد انتشار جائحة كورونا، واتخاذ الإجراءات الاحترازية وأهمها التباعد الاجتماعي الذي فرض إلغاء الفعاليات على أرض الواقع، فكانت هذه المبادرة أمرًا مبتكرًا لتكون الثقافة بين يدي الناس مع الحفاظ على سلامتهم من خلال البقاء في المنزل.
وبثت المبادرة- وما زالت- العديد من النشاطات الإلكترونية في جميع القطاعات التابعة للوزارة، وأثبتت نجاحًا كبيرًا وحققت مشاهدات عالية.
وشاركت الوزارة أيضًا في فعاليات مبادرة "حياة كريمة" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تسعى الوزيرة من خلال "المشروعات الفنية والثقافية والمعرفية المتنوعة التي تشارك في المبادرة، إلى إحياء وتعزيز الهوية المصرية ودعم الدور الثقافي بالمحافظات وتحقيق العدالة الثقافية، من خلال الوصول بالمنتج الثقافي إلى كل أنحاء الوطن ونشر التنوير وتطوير الوعي المجتمعي والاهتمام بالنشء لخلق جيل قادر على استكمال بناء الوطن".
وشهدت الأنشطة والفعاليات التي قدمتها الوزارة ضمن "حياة كريمة" إقبالًا كبيرًا من الجمهور في المحافظات التي قُدمت بها، واتسمت بالتنوع ما بين عروض مسرح المواجهة والتجوال، إلى جانب ورش عمل تدريبية وأدبية وعروض للفنون الشعبية والمعارض التشكيلية المتجولة.
وإيمانًا من الوزيرة بأن "الفن السابع وسيلة براقة لنشر الوعي والتنوير وتعزيز الهوية الوطنية وإبراز تفرد الحضارة المصرية" أطلقت الوزيرة منذ أيام مشروعًا إبداعيًا جديدًا في كل محافظات مصر يحمل عنوان "السينما بين إيديك"، ويأتي ضمن مبادرة "ابدأ حلمك" وتنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة ويشرف عليه الفنان تامر عبد المنعم.
ويأتي المشروع كواحد من المشروعات التي تعمل على إتاحة الفرصة للموهوبين للاكتساب المهارات في هذا المجال والتعبير عن أنفسهم إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية وإبراز تفرد الحضارة المصرية، ويتضمن معسكرات سينمائية متخصصة بالمحافظات السياحية يشارك فيها المتفوقون من خريجي الدراسات الحرة بقصر السينما ويهدف لإنتاج أفلام ترويجية قصيرة عن المناطق السياحية بمصر إلى جانب نشر الثقافة السينمائية من خلال دورات دراسية وورش عمل بكل المحافظات.
وينفذ المشروع الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالتعاون مع أساتذة من المعهد العالي للسينما وكبار المتخصصين في المجال السينمائي، منهم الدكتور أشرف محمد، كمال عبد العزيز مدير التصوير، المخرج أشرف فايق، المخرج فخر الدين نجيلة، الدكتور خالد بهجت، الدكتورة مروة عزب، الدكتور مختار يونس، الدكتور محمد عزب، الموسيقار خالد حماد والناقد طارق الشناوي وغيرهم.
وفي إطار مشروع "السينما بين إيديك" أيضا يتم تنظيم دورات دراسية شهرية بكل محافظات مصر وورش مكثفة مجانية للأهالي، وتم اختيار الإسكندرية لتكون المحافظة الأولى، حيث ستبدأ الدراسة بقصر ثقافة الأنفوشي في العاشر من أغسطس ولمدة أسبوعين.
هذه 3 مبادرات فقط من بين عدد كبير من المبادرات التي دشنتها وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم والتي تستحق بها الوزيرة لقب "رائدة مبادرات التنوير".
لنا متابعات أخرى على إنجازات وزيرة الثقافة بشكل عام، وملف المبادرات بشكل خاص.