الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كاتب سوري: حل الأزمة السورية داخليا مستحيل.. وسيكون للوجود الروسي والإيراني يد في الحكومة الجديدة (حوار)

سوريا
سياسة
سوريا
الثلاثاء 03/أغسطس/2021 - 05:17 ص

تناول أحمد شيخو، الكاتب والصحفي السوري، الأحداث الأخيرة التي تشهدها سوريا الشقيقة، وخاصة بعد إصدار الرئيس السوري بشار الأسد قرارًا بتكليف رئيس الوزراء حسين عرنوس بتشكيل الحكومة الجديدة، بالإضافة لأبرز الأسماء المرشحة لتلك الحكومة، ومفاوضات عودة اللاجئين السوريين.


"القاهرة 24"، أجرى حوارا مع شيخو، تناول فيه الأزمة السورية باستفاضة وطروحات حلها.

هل يستطيع عرنوس حل الأزمة السورية؟


لا شك أن حسين عرنوس سيحاول إدارة الأزمة الاقتصادية الحادة وخصوصا في مناطق سيطرة الحكومة السورية التي تعاني أزمة اقتصادية حادة. 


حيث يمتلك حسين عرنوس سجلا طويلا في المهمات والوظائف الرسمية السورية من 1992، وأصبح مرتين رئيس وزراء ولاشك أن اختياره متعلق بخبرته وكونه ينحدر من قرى مدينة معرّة النعمان التي مازالت تسيطر عليها المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا والجيش التركي المحتل.

 


فالأزمة في سوريا متفاقمة، وقد وصلت لمراحل متقدمة من المعاناة الاقتصادية والإنسانية والمعيشية وقلة أوعدم توفر الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والطاقة، نتيجة الحرب الدائرة لأكثر من 10 سنوات وتدخل القوى الإقليمية والخارجية، حنى أصبحت الأزمة السورية أزمة إقليمية وعالمية.

 

هل يمكن حل الأزمة السورية داخليا عبر الحوار؟


من الصعب حل الأزمة السورية عبر أطر محلية فقط، إن لم يكن مستحيلا دون تضافر الجهود الإقليمية والدولية، لما أصبح لها تأثير على المحددات والقرارات السورية، ومن الصحيح القول أن الأزمة الاقتصادية والمعاناة وضعف الرواتب والمستحقات الحكومية، وعملية إعادة الإعمار المؤجلة، لا يمكن  خطو خطوات جدية فيها، ما لم يتم تحقيق تسوية سياسية وإعادة حضور نظام سوري مستقبلي، معبر عن كل السوريين من السلطة والمعارضة والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.


ومن الممكن أن يكون أحد خطوات تخفيف الأزمة، بدء حوار بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي أبدت رغبتها أيضًا في الحوار.

 

ما هي أبرز الأسماء المرشحة للحكومة؟


من المرجح أن يعود منصب النائب الاقتصادي لرئيس الوزراء، بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة، ومن الممكن أن يبقى وزراء الوزرات السيادية، فعادة ما يكون الوزراء في سوريا، من البعثيين المتدرجين في الوظائف الحكومية، وبعض الوزراء من تحالف الجبهة الوطنية التقدمية رديفة حزب البعث في الحكم. 


ورغم كل الأحداث لم تغير السلطة في دمشق من طريقة تشكيلها الحكومة، وأتوقع أن يكون للوجود الروسي بعض التأثير على اختيار بعض الوزراء، وكذلك إيران بسبب نفوذهم لمساعدتهم السلطة في حربها مدة 10 سنوات، وحتى يضمنوا مصالحهم ونفوذهم في سوريا. 


ولن يكون أحد من المعارضة أو من الإدارة الذاتية متواجدًا، كون  قضية التشارك والتفرد واستيعاب المعارضة والإدارة الذاتية، لم تبدأ بعد بسبب غياب التسوية السياسة المطلوبة، والتي يسعى إليها المجتمع الدولي وفق القرار 2254.

 

إلي أين وصلت مفاوضات عودة اللاجئين السوريين؟


من المهم عودة السوريين لأراضيهم وبيوتهم، في ظل سعي بعض الأطراف إلى إحداث تغيرات ديموغرافية، لصالح أجندتها السياسية، كما تفعل تركيا في مناطق احتلالها، وكما تحاول إيران فعلها في بعض المناطق، لكن لعودة اللاجئين تحديات وصعوبات لم تحل بعد.


فالعقبة أمام عودة اللاجئين هي عدم توفر بنية تحتية مناسبة، بسبب الحرب الدائرة، والتي تحتاج إلى أموال طائلة، ليس في قدرة حكومة السيد عرنوس، وهذه تحتاج جهود إقليمية ودولية، لن تكون موجودة في ظل غياب التسوية السياسية.

 

ما هي أبرز محاولات عودة اللاجئين لسوريا؟


لقد حاولت روسيا والسلطة في دمشق قبل شهور عقد مؤتمر لعودة اللاجئين، وكذلك لديهم تصريحات كثيرة حول ذلك، وربما عاد عدد قليل من الناس الموجودين في لبنان بسبب سوء الأوضاع في لبنان.


لكن القضية والمشكلة لم تنحل بعد لعوامل عديدة، أهمها عدم وجود وتحقيق تسوية سياسية في الأزمة السورية، ووجود احتلال تركي لنحو 12%، حيث أن أهالي عفرين وراس العين وتل أبيض المهجرين، لا يمكنهم العودة لمناطقهم المحتلة من قبل الجيش التركي ومرتزقتها، ومما يسمى الجيش الوطني السوري الذي شكلته المخابرات التركية كأداة لها.

 

تابع مواقعنا