خبير بالشأن الإيراني: "العمليات المحدودة" السيناريو الأرجح لمعاقبة طهران على استهدافها ناقلات النفط
قال الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إنه من المرجح أن تنفذ الولايات المتحدة وإسرائيل عمليات عسكرية محدودة ضد إيران، بعد تكرار عمليات استهدافها للسفن في مياه الخليج، لكنه استبعد أن تنجح الولايات المتحدة في تدشين تحالف دولي ضد طهران.
وأضاف أبو النور، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، مساء الثلاثاء، أن الخبرة التاريخية الأمريكية تقول إن إيران لا ترتدع عن نقل هذه العمليات إلا بعد تنفيذ عمليات عقابية ضدها، مشيرًا في هذا الصدد إلى “حرب الناقلات” التي جرت أحداثها في ثمانينيات القرن الماضي، والتي نفذت فيها بحرية الولايات المتحدة عمليات عقابية ضد إيران لاستهدافها الناقلات في مياه الخليج.
وذكر أن أمريكا قد تلجأ إلى عملية محدود لإقناع إيران بجاهزيتها وجديتها في الرد على أي اعتداء أو استهداف للناقلات البحرية في الخليج، كما أن إسرائيل هي الأخرى قد تنفذ عمليات بشكل منفرد ردًّا على استهداف السفينة المملوكة لأحد رجال الأعمال الإسرائيليين، موضحًا أن إسرائيل ستحظى في مسعاها هذا بدعم لوجيستي واستخباراتي من الجميع.
وأشار إلى أن أوضاع الإقليم حاليًّا تجعل من المستبعد توسيع ميدان الحرب بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، لكن يبقى أحد السيناريوهات المطروحة هو توسيع نطاق الحرب لتشمل كل من سوريا والعراق، لا سيما في ظل التحركات وإعادة التموضع للمليشيات الإيرانية في البلدين، بالإضافة إلى الحشد العسكري الإسرائيلي على الحدود الشمالية، ما يشير إلى استعداد الطرفين إلى مواجها بشكل أو بآخر.