خطيب بالأوقاف يحسم الجدل حول تشغيل القرآن في مكان خالٍ من الناس
أثار الدكتور مبروك عطية، الجدل على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك عقب مقطع الفيديو الذي انتشر له بعد حلقته في برنامج “يحدث في مصر”، مع الإعلامي شريف عامر، عندما سأله: “هل يجوز تشغيل القرآن في مكان خالٍ من السكان؟"، ثم أجاب قائلًا: “دي حركة سودة".
واستشهد بقوله تعالى: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”، موضحًا الفرق بين الاستماع والإنصات، فلأولى تعني الاستماع إلى صوت القرآن الكريم، والثانية استدعاء المسلم لصوت القرآن البعيد ومحاولة معرفة الآيات التي تقرأ.
خطيب بالأوقاف: يجوز تشغيله في مكان خالٍ
قال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن تشغيل القرآن في مكان خالٍ من السكان يجوز شرعًا ولا حرمانية فيه، والقرآن بمثابة رحمات وبركات وراحة نفسية في المنزل، مؤكدًا أن المسلم الذي يشغل القرآن له أجر وثواب عظيم.
وتابع الأبيدي، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن القران نزل على قلب سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، للاستماع والذكر والتدبر والتأمل والطمأنينة، لقوله تعالى: “لينذر من كان حيًا ويحق القول على الكافرين”.
وأضاف إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أنه إذا تم تشغيل القرآن من باب الاستئناس أو طرد الشياطين أو التعود على ذلك في غيابه، فهذا حلال ولا شيء فيه، لكن الأولوية أن يكون القرآن مسموعًا لأحد، وأن يفهمه ويتدبره.
الإفتاء توضح حكم الدين
وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، يقول فيه السائل: “ما حكم تشغيل آيات القرآن عبر المذياع حال عدم انشغال أحد إليه، وعدم الاستماع إليه؟”.
وأجابت الدار: “أن تشغيل القرآن الكريم في المنزل أو أي مكان، فهو فيه الكثير من البركة، وللمسلم أجر وثواب حتى وإن لم يركز مع الآيات العظيمة”.