حكاية زوجة وابنتها.. ماريا الإيطالية تزوجها مصري في بلدها وهجرها بكفر الدوار بعد ولادتها
لا شيء يخذلنا كالذين ضحينا من أجلهم، أحببناهم بشدة وتركنا كل شيء خلفنا لنبقى معهم، الحكايات التي تروى كل مرة تتشابه مع حكاية "ماريا" الإيطالية التي التقت أحد المصريين في إيطاليا لا تختلف كثيرًا لقاء فحب للحد الذي جعلها تعلن إسلامها وتترك بلدها وتنزل إلى مصر لتنجب طفلة لها العيون الإيطالية والوجه المصري، لكن كالعادة النهايات مختلفة.
تقول ماريا لـ "القاهرة 24" إن زوجها المصري طلقها وتركها، ولا تتمكن في الفترة الحالية من العودة لإيطاليا حيث لا تزال داخل مصر "من ساعة ما اتطلقت وأنا بعيش أسوأ أيام حياتي"، بعدما أجبرها أهل طليقها بعد ضغط كبير بالعيش في منطقة نائية في منزل عائلة زوجها في كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وإلا سيتم حرمانها من ابنتها وأخذها ومنعها من رؤيتها".
"لما اعترضت خطف بنتي وقعدت سنتين متعذبة هنا لوحدي" هكذا عبرت ماريا عمّا حدث بعد ما اعترضت على العيش مع أهل طليقها في منزلهم، حيث خطف الزوج ابنتها لمدة سنتين، وكانت تعيش بمفردها دون مساعدة أحد، في محاولات كثيرة منها بإرجاع ابنتها لحضنها، وبعدما نجحت في عودة ابنتها قالت ماريا في هذا الصدد: "رجعت ابنتي بعد سنتين عذاب وبهدلة".
الضربات المتتالية تقوي مثل لا ينطبق على ماريا الإيطالية، حيث تلاعب محاميها بأوراقها واتفق مع أهل الزوج ليجعلها توقع على أوراق أدت إلى ضعف موقفها القانوني بعدما كان قويًا، وأوضحت ماريا قائلة: "المحامى بتاعى تلاعب بيا واتفق مع أهله عليا وخلانى أمضي على أوراق تضر بموقفي القانوني".
وتشير إلى أنه بعد إصدار حكم بالسجن علي طليقها انقلب الوضع كله في غير صالحها، حيث جعلها المحامي توقع على أوراق دون علمها لإسقاط حضانة ابنها وطردها زوجها وأهله من المنزل.
بدأت الدنيا تبتسم لماريا بعدما حصلت على حكم ضم حضانة ابنتها بعد تدخل الإنتربول وضغطه علي الزوج ليُسلم الطفلة لوالدتها، ولكن سريعًا ما عادت حياة الأم للأسوأ بعد اكتشافها قرار منع الطفلة من السفر بطلب من والدها.
لم تسلم ماريا من أذى زوجها وأخوته فضربها بعد أخذها للطفلة، موضحة في هذا الصدد: “بعد ماخدت البنت، اتضربت واطردت من البيت، وقال شقيق طليقها إن الشقة ملكه وليست ملك طليقها ليستطيعوا إخراجها من الشقة”.
وهنا طلبت الأم تدخل سفارة بلدها لتساعدها السفارة ولكن كانت محاولة بلا جدوى، ورفضت السفارة المساعدة رغم أحقية الأم بأخذ الطفلة والسفر بها بموجب الأوراق التي تثبت ذلك، حيث عاودت السفارة القرار لمحكمة الأسرة التي بيدها الحكم الخاص بعودة الأم وابنتها لمسقط رأسها إيطاليا.
وتستغيث ماريا من خلال القاهرة 24 بإلغاء قرار سفر ابنتها معها، مؤكدة في هذا الصدد أن البنت لا تستطيع أن تعيش بعيدًا عن والدتها.
