الأجروفوبيا.. مرض نفسي يفقد القُدرة على التعايش المجتمعي
تعتبر الفوبيا المرضية من أكثر الأمراض النفسية التي تسبب جلدًا لنفسية الإنسان وقهرًا له، كونها تحد من ممارسة الحياة اليومية بشكلٍ طبيعي.
وتنتشر فوبيا الرهاب والقلق الميداني فيما يعرف بـ "الأجروفوبيا"، وهو أحد أنواع الرهاب الاجتماعي، حيث يعاني الشخص المصاب بها من التواجد في الأماكن العامة، أو بين الناس عامةً، لذا فإنه يعد من أعقد أنواع الرهاب التي تصيب الإنسان.
تندر إصابة الأطفال بهذا المرض، نظرًا لأن الأطفال لم يتعرضوا للصدمات النفسية الشديدة، والتي ينتج عنها الخوف من التواجد في الميادين والشوارع، وتغلب الإصابة بهذا المرض في السنوات الـ 20 من العمر، حيث يتعرض المريض إلى صدمة شديدة تفقده قُدرته على التعايش مع الناس، فيُصعِّب عليه التواجد ضمن مجموعة أو في المناسبات.
وبينما يحاول المصابون بهذا المرض، إخفاء حالتهم عن المجتمع إلا أنهم يفشلون، وعادةً ما يُبررون خوفهم ويفقدون صوابهم أمام الغير.
أبرز أعراض الأجروفوبيا:
• التخوف من التواجد في الأماكن العامة التي حدث للمريض فيها موقفًا صادمًا لا يستطيع التعامل معه، مثل السينما والمسارح والميادين والأماكن الرئيسية التي تضم حشودًا من الناس، حيث يحدث للمريض ذعرًا ويحاول تجنب ذات الأماكن في المرات الأخرى، وكذلك الأماكن التي تُذكرهم بنفس الظروف.
• الإصابة بنوبات الهلع والصراخ، حيث يتهيأ لهم حدوث مواقف مختلفة بينما في الأصل لا شيء يحدث، لكن المواقف القديمة تؤثر عليهم.
• تخيل حدوث مخاوف متعددة من الاختناق، والإصابة بالنوبات القلبية، أو السقوط من على منحدر عالي.
كيفية معالجة الأجروفوبيا:
يتم علاجه عن طريق خضوع المريض إلى جلسات تأهيل نفسية، وأيضًا التعرض للمعالجة السلوكية الخاصة من قِبل طبيب نفسي متخصص يعلمه القُدرة على تخطي الصِعاب، واكتساب العادات الإيجابية مثل المشي تحت المطر برفقة شخص آمن، ويجب في بعض الأحوال عند ظهور الأعراض الحادة المُعالجة بالمُهدئات ومضادات الاكتئاب، كما يحرص المُحيطين على توفير البيئة المناسبة لعلاج مريض الأجروفوبيا.