الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السائحون يقصدونه من كل دول العالم.. ما قصة دير جبل المقطم؟ (صور)

دير سمعان الخراز
دين وفتوى
دير سمعان الخراز بالمقطم
الجمعة 06/أغسطس/2021 - 04:12 م

يعد دير سمعان الخراز من أهم الأديرة الأثرية في العالم، وهو محفور داخل جبل المقطم، ومن أجمل الأماكن المسيحية التاريخية حول العالم.

ويقع دير الأنبا سمعان الخراز بالمقطم بمنطقة الأباجية في قلب القاهرة الفاطمية.

ويحتوي الدير علي 4 كنائس محفورة داخل جبل المقطم، هي: كاتدرائية السيدة العذراء والقديس سمعان الخراز، كنيسة الأنبا إبرام بن زرعة السرياني، كنيسة مار مرقس وقاعة القديس سمعان الخراز، التي تتسع لألفي شخص، وكنيسة الأنبا بولا أول السواح.

الدير من الداخل
جانب من الدير

يعد دير الأنبا سمعان الخراز، الذي يمتد على مساحة ألف متر تقريبًا، بمثابة "جوهرة معمارية" في قلب الجبل، الذي يستقطب العديد من السياح لزيارته و "رؤية الجبل الذي نُقل من مكانه".

وتعود تسمية الدير نسبة إلى "أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويدعى سمعان الخراز، والذي يعرف كذلك باسم الدباغ، وهو رجل قبطي صالح، امتهن دباغة الجلود وإصلاح الأحذية، وعاش في زمن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي".
وترجع فكرة بناء الدير "عقب اكتشاف المغارة التي دفن بها القديس سمعان في عام 1974، من قبل بعثة من علماء الآثار القبطية الذين تمكنوا من العثور على مقبرة بها هيكل عظمي يُعتقد أنه يعود إلى سمعان الدباغ، ورسم لصورة البطريرك، وبرفقته رجل أصلع يملأ جرتي بالمياه، وقد أرجح العلماء أن الرجل هو سمعان الخراز، كما وجدوا وعاء نادرًا يرجع تاريخ صناعته لما يزيد على ألف عام، وأرجح العلماء أنه الوعاء الذي كان يستخدمه الخراز لنقل المياه إلى بيوت الفقراء".

الدير من الداخل 
تماثيل صخرية داخل الدير
دير سمعان الخراز
كنيسة داخل الدير

وترجع قصة بناء الدير إلى أنه كان للخليفة المعز لدين الله الفاطمي وزير يهودي يعادي المسيحيين بشدة، وفي إحدى الجلسات الأدبية التي كان يعقدها الخليفة، حضر بطريرك الأقباط، البابا إبرام بن زرعة السرياني، ومعه مجموعة من الأساقفة، يبحثون فيها مع اليهود أمور الدين، وخلال الجلسة اتهم أحد الأساقفة اليهود بالجهل، ما أثار غضب الوزير اليهودي وأثرها في نفسه وقرر الرد على المسيحيين.

بحث الوزير اليهودي حتى وجد آية في العهد الجديد من الكتاب المقدس تقول: (لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم)، وذهب الوزير وعرضها على الخليفة، وكان الخليفة يرغب في التخلص من الجبل الكائن شرق القاهرة، أي جبل المقطم، فراقه الاقتراح"

بعث الخليفة لبطريرك الأقباط يعلمه بطلب تحريك الجبل لإثبات صحة الآية وأمهله 3 أيام، فقامت الكنيسة كلها بالصوم والصلاة خلال تلك الفترة، وفي صباح اليوم الثالث ظهرت مريم العذراء للبطريرك، وأخبرته بأن يخرج ليرى رجلًا يحمل جرة مياه سيكون هو المختار لإتمام المعجزة، وبالفعل توجه البطريرك لتنفيذ ما أخبرته به العذراء، وأثناء ذلك وجد إسكافي يُدعى سمعان الخراز وأخبره بتلك المهمة، ووفقًا للأسطورة تمكن الخراز من نقل جبل المقطم من شرق القاهرة حتى مكانه الحالي، بعد حدوث زلزلة رهيبة وتحرك الجبل ليظهر في منطقة المقطم الحالي".

وقد بُني الدير بشكل تدريجي، بسواعد أبناء "حي الزبالين" بالمقطم، الذين نقلوا أكثر من مليونين ونصف المليون حجر لبناء الدير، واستمر العمل على بنائه حتى وصل لشكله الحالي.

واجهة الدير 
الدير من الداخل
كنيسة داخل الدير
تابع مواقعنا