أنشأ المتحف القبطي وعاصر 5 ملوك مصريين.. من هو البابا كيرلس الخامس؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، اليوم، حسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا كيرلس الخامس، البطريرك الـ112 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
والسنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويدون "السنكسار" أنه في مثل هذا اليوم عام 1927 ميلادي، توفي البابا كيرلس الخامس، البطريرك الـ112 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وولد البابا كيرلس الخامس بمدينة "تزمنت" بمحافظة بني سويف1831م باسم يوحنا، وعندما تم الـ12عامًا رُسم شماسًا وكان ذلك سنة 1943م.
وبعد ترسيمه شماسًا بـ7 سنوات ترك العالم وذهب إلى دير العذراء السريان بوادي النطرون، وتتلمذ على يد القمص جرجس الفار، وتمت رسامته راهبًا بالدير سنة 1850م، ليتم رسامته بعام واحد فقط قسًا، وكان ذلك سنة 1951م ثم قمصًا سنة 1952م.
ويشير الكتاب الكنسي "السنكسار" إلى أن البابا كيرلس كان أثناء رهبنته يصرف على طلبات الرهبان من أكل وكسوة وسمي لذلك "الراهب يوحنا الناسخ"، قبل أن يرسم بطريركًا في أول نوفمبر سنة 1874م، في احتفال مهيب.
ويذكر "السنكسار" أن البابا دخل في صدام مع المجلس الملي العام الذي قرر رفع يد البابا عن الإدارة المالية والروحية للكنيسة وسعى لدى الدولة لإصدار قرار بنفي البطريرك البابا كيرلس الخامس عام 1892م إلى ديره، قبل أن يعود من جديد للبطريركية في العام التالي.
وعاصر البابا الكثير من الملوك المصريين منهم إسماعيل باشا - توفيق باشا - عباس باشا الثاني - السلطان حسين - فؤاد الأول، وقدَم أرض وقف تابعة للكنيسة القبطية ليكون متحفا قبطيا وتجمع القطع الأثرية المتناثرة في مدن مصر وقراها، وأسس المتحف القبطي المتنيح مرقس سميمة (باشا) عام 1910 ليملأ فجوة في سجلات الفن المصري، ويساعد على دراسة تاريخ مصر في فترة مهمة.
وتوفي البابا كيرلس الخامس البطريرك الـ112 بعد أن جلس على كرسي البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام.