الناقد حسين حمودة: واسيني الأعرج قدّم قِيمًا كبيرة في أعماله الروائية
قال الناقد الدكتور حسين حمودة، إن “واسيني الأعرج” صاحب مشروع روائي كبير ومهم، امتد خلال ما يقرب من أربعة عقود، واقترن بنتاج روائي غزير ومُتنوع، منذ روايته الأولى "البوابة الزرقاء" وحتى الآن.
وأضاف حمودة في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" بمناسبة ذكرى ميلاد واسيني الأعرج: "هناك قيم كبيرة في أعمال واسيني الأعرج الروائية، منها (الاهتمام الكبير بتشييد جُسور مع الميراث السردي العربي القديم، واستكشاف إمكانات جمالية جديدة في هذا الميراث)، ومن ذلك رواياته التي انطلقت من التاريخ، ومن ألف ليلة وليلة".
وتابع: “من هذه القيم التقاط تجارب ثرية على المستوى الأدبي والإنساني، وتقصّي جوانب مجهولة في هذه التجارب، ومن ذلك روايته عن (ميّ زيادة)، ومن هذه القيم اتساع حدود عوالم روايته التي تتنقل برحابة وبحريّة واسعة بين أماكن شتى ووجهات مُتنوعة”.
نزوع المغامرة والتجريب
وأوضح الناقد الدكتور حسين حمودة: “من هذه القيم عند واسيني الأعرج أيضًا، ما يتصل بالمعرفة النظرية الواسعة بأهم القضايا التي تُحيط بالعلاقة بين ما هو تاريخي وما هو روائي، والوعي بأن الكاتب إنما يبدأ من زمنه هو ومن قضاياه، خلال ارتحالاته إلى أزمنة أخرى، بالإضافة إلى نُزوع المُغامرة، والتجريب في طرائق الشكل الروائي، والمساءلة الدائمة والدائبة لحدود هذا النوع، وإضافة مساحات جديدة إليه، وفي الوقت نفسه عدم التضحية بقيمة التواصل مع القُراء، بما يجعل هذا التجريب وهذه المغامرة بعيدين عن الشكلانية، ومقطوعة الصلة بالواقع الحيّ المتجدد، وهذه القيم وغيرها تجعل كتابات واسيني الأعرج تُمثل معلمًا مشهودًا في مسيرة الرواية العربية المعاصرة".
