خبير يتهم أوبك والمؤسسات الدولية بالتلاعب في أسعار النفط العالمية
شهدت أسعار النفط العالمية تذبذبا كبيرا في الأسعار خلال الأسابيع الماضية بين الصعود والهبوط لأدنى مستوياته ليسجل اليوم 68 دولارا للبرميل، وسط مخاوف من انتشار فيروس دلتا، والذي بدأ الانتشار في الصين، أكبر مورد للنفط في العالم.
وأكد خبراء النفط أن تعليق أسباب اضطرابات السوق على فيروس كورونا المستجد أمر غير منطقي، حيث إن المتحكم الأول في السوق الآن هم كبار منتجي النفط.
أوبك تتلاعب بالسوق العالمي
من جانبه أكد المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، أن تأرجح أسعار النفط عالميا صعودا وهبوطا بصفة يومية ليس سببه انتشار متحور دلتا كما تبرر المؤسسات المالية والخبراء من بلدان العالم وأوضح أن الفيروس يهدد بتراجع الطلب علي النفط مع تراجع مخزونات النفط في أمريكا أكبر دول العالم استهلاكا للنفط والطاقة.
أضاف يوسف أن المؤسسات المالية أو بمعني اصح البورصة العالمية للنفط تقوم بتنشط عمليات البيع والشراء للمتعاملين من الأفراد والمؤسسات لجني أرباح بصفة يومية أو على المدى القريب والبعيد حسب أحوال السوق، وأشار إلى أن هناك احتكارا من منتجي النفط (منظمة أوبك وحلفاءها) على المعروض من النفط طبقا واحتياجات المستهلكين في العالم لتحديد أسعار مناسبة تحقق صالح دول منظمة أوبك وحلفاءها لذلك يحكمون قبضتهم علي السوق بشكل كبير.
وبين يوسف أن المنتجين يخشون كثيرا من ارتفاع مبالغ لأسعار النفط، كونه سيؤدي إلى اللجوء لبدائل والاستعاضة بها عن النفط في المستقبل، وهو عكس ما تريده أوبك وحلفاءها من استدامة الطلب علي النفط مستقبلا.
وأشار إلى أن ذلك يدفعهم للوصول لأسعار عادلة مناسبة للنفط تتوافق مع المستهلكين هدف أساسي تسعى إليه المنظمة.
الغاز الطبيعي البديل الأمثل للنفط في الوقت الحالي
وأكد نائب رئيس هيئة البترول الأسبق أن الغاز الطبيعي أصبح المنافس الحقيقي للنفط وازداد الطلب العالمي عليه، لما يمثله من توافق مع البيئة وسهولة استخدامه حسب النظام، وهو يمثل بالنسبة لمصر الوقود الأمثل والأول في كافة الاستخدامات من صناعة ووقود لجميع نوعيات المركبات، كما أنه الوقود الأمثل لتوليد الكهرباء وكافة الاستخدامات الصناعية والكيماوية والبتروكيماوية.
مخاوف تباطؤ الطلب على النفط
من جانبها حذرت لجنة الأمم المتحدة من تغيير المناخ على حركة أسعار البترول، بعد أن أكلت الحرائق الأخضر واليابس، ودمرت المنازل، والغابات، ودخلت بعض الدول من أوروبا في فيضانات قاتلة عانت منها خلال الشهر الماضي.
توقع محللي ANZ أن تستمر القيود المفروضة على الصين، من تباطؤ نمو الطلب، خاصة أنها ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وأوضحت وكالة رويترز أن القيود المفروضة في الصين تشمل إلغاء الرحلات الجوية، وتحذيرات تشمل 46 مدينة من السفر، إضافة إلى خدمات النقل العام وسيارات الأجرة في 144 منطقة من أكثر الأماكن تضررًا من انتشار فيروس كورونا.