محمد تغلب على معاناته مع ضعف السمع وحصل على بكالوريوس الفنون تطبيقية بامتياز
ولد كأي طفل سليم معافى لم يعانِ من شيء، وفجأة ودون سابق إنذار عانى من ضعف سمع عميق ظل يتعرض خلال 20 عاما للتنمر والسخرية من الآخرين ولكنه لم يستسلم لمعاناته بل قرر أن ينفرد بذاته ولا يرد على أحد ليكمل هدفه وحلمه حصد على مجموع متوسط في الثانوية العامة لكنه قرر أن يتغلب على كل شيء ويحقق حلمه في الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية قسم ديكور يتخرج بتقدير امتياز.
يروى محمد الكاشف، التفاصيل قائلًا ولدت طبيعيا ثم أصيبت بضعف سمع بعد 7 سنوات وتعرضت لتنمر على مدار 20 عاما، لكنني قررت الانعزال، وتجاهلت وكملت هدفي وحلمي، متابعًا حصلت على مجموع في الثانوية العامة 79% ولكن هذا لأمر خارج عن إرادتي بسبب تفسير الكلام في اللغة الإنجليزية والعربية ثم التحقت بكلية الفنون التطبيقية قسم ديكور وعمارة داخلية بتقدير امتياز مع مرتبة شرف وحصلت على ترتيب الثاني على الدفعة.
و يستطرد الكاشف، قائلًا تحولت من شخص كلامه كله ملخبط ومخارج الحروف كلها أخطاء وتريقة من المجتمع بعد متابعة التخاطب وتدريبات ومحاولات خلال 20 عامًا، واستطعت كسر حاجز الخوف وتحديت نفسي وبت شخصا اجتماعيا ومتحدثا جيدا بعد مشاركتي في أنشطة مختلفة ومؤتمرات وندوات.
هذا وكرم الكاشف، العام الماضي من محافظ دمياط بعد حصوله على المركز الأول لتصميم البوابة الجنوبية لمدينة الأثاث وكان التحدي الأصعب.
حينما قررت نقل خبرتي للطلبة وللخريجين من خلال ورش عمل أونلاين في مجال الديكور والتصميم الداخلي لدول عربية مختلفة وحققت جزءا بسيطا من النجاح وما زالت بتعلم.
وبالرغم من الصعوبة الشديدة في تحصيل اللغة الإنجليزية ورفض معظم مراكز الكورسات بسبب عدم توفر مكان مناسب لضعف السمع ولكنني أركز حاليا في تحضير تمهيدي ماجستير وأتمنى أن أحقق حلمي، ويعتبر الكاشف والديه هما الداعم الأكبر له في مسيرتي، وشاء الله أن يكون تعبي خلال سنوات عمري عوضا عما عانيت.