إمام بالأوقاف: من يتبع عادات صحية خاطئة بقصد الإضرار بجسده آثم
يتبع العديد منا عادات صحية خاطئة كتناول أطعمة مضرة بالصحة أو عدم ممارسة الرياضة، غير مبالين بأن جسد الإنسان أمانة وهبها له الله، ويجب أن يحافظ عليها، وعند تسببه في حدوث أي ضرر له يكون بذلك آثمًا وسيحاسبه الله على ما تسبب به من أضرار.
في هذا الصدد، أوضح الشيخ محمد عبد البديع، إمام وخطيب بالأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، أنه لا شك في أن الله سيحاسب الإنسان الذي أدى إهماله في صحته وصحة جسده إلى ضرر فادح له أصيب على إثره بمرض.
وأضاف في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أن الإنسان الذي يستمر في ممارسة عادة صحية خاطئة بعد علمه بأنها تؤدي إلى إصابته بمرض، أو حذر الأطباء من الاستمرار بها، يكون آثمًا وسيعاقبه الله على إهماله في جسده، أما إذا كانت عادة طبيعية يفعلها الإنسان فلا مشكلة في ذلك، طالما لم تتسبب له في أي ضرر.
وأوضح أن هذا الأمر يتوقف على مقصد الإنسان، أي هل كان في نيته إيذاء نفسه أو لا، وذلك كالأشخاص الذين اعتادوا على السجائر رغم علمهم بما تتسبب به من أضرار صحية قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت.
وقال عبد البديع، إن جسد الإنسان ليس ملكه بل ملك الله عز وجل وهو حدد لنا كيفية التصرف به، مشيرًا إلى أن حدوث أي ضرر في الجسد يأثم عليه الإنسان، خاصة إذا تسبب الضرر في تعطل حركة الحياة أو أن الشخص أصبح غير قادر على الاضطلاع بمهامه بشكل كامل بسبب مرض أو علة.
واستشهد الإمام والخطيب بالأوقاف في نهاية حديثه، بقول رسول الله "إن الإنسان بنيان الله، وملعون من هدم بنيان الله"، لافتًا إلى أن الهدم هنا يأتي بمعنيين الأول معنوي مثل إصابة الشخص بالمرض والعلة، أو إذا أقدم الإنسان على جرح نفسه، أو هدم حقيقي مثل القتل وإزهاق الروح.
