هل يجوز مبادلة الذهب القديم بالجديد؟.. إمام وخطيب بالأوقاف يجيب
ينتاب عديد من المسلمين الحيرة حول مبادلة الذهب القديم إلى الجديد ودفع الفارق في السعر بينهما، وهو ما حرّمه بعض الشيوخ، وحذروا المسلمين منها، مؤكدين أن هذا يُعدُّ ربا.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمد عبد البديع، إمام وخطيب بالأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، إن كلًا من الذهب والفضة يندرجان تحت بند الأموال، لذلك عند إخراجنا ذكاة المال يجب علينا قياسها مقابل الذهب.
وأوضح، في تصريحات لـ«القاهرة 24»، أنه لا يجوز التبديل خلال عملية الشراء، لأن هذا الأمر يُعدُّ ربا؛ لأنه يعد تبديل مال مقابل مال، لافتًا إلى أنه من الأفضل بيع الذهب القديم أولًا ثم شراء ذهب غيره جديد بثمنه.
وأضاف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشار إلى أنه إذا كان الشيآن من ذات الجنس فيكون البيع مثلًا «يدًا بيد»، أما إذا اختلفت الأجناس فيحق للمسلم البيع كيف ما شاء.
وتابع عبد البديع أن هناك رأيًا ضعيفًا يفيد بأن الذهب أصبح سلعة ومن الممكن أن يتم تقسيطه، مشيرًا إلى أنه رأي ضعيف لا يعمل به وأن الذهب ما زال يندرج تحت بند المال يدخل به الربا ولم تتحقق به السلعة.
وفي سياق متصل، كان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أكد خلال رده على سؤال وصل إلى دار الإفتاء، في وقت سابق، على أنه لا يوجد مانع شرعي من مبادلة الذهب القديم إلى الجديد مع الاقتصار على دفع فارق السعر بينها دون اشتراط بيع الذهب القديم أولًا ثم شراء غيره جديدًا بثمنه.