معركة عسقلان.. هزيمة قاسية للدولة الفاطمية على يد الصليبيين
بعد سيطرة المسلمين على كامل بلاد الشرق، وإسقاطهم للإمبراطوريات الكبيرة مثل الإمبراطورية الرومانية، قرر الأوربيون غزو الشرق، تحت راية الدفاع عن بيت المقدس واسترداده من أيادي المسلمين، وبالفعل قامت مجموعة من الحملات العسكرية من قبل بلاد أوروبا، أولها 1096، تلبية لنداء البابا أربان الثاني، بهدف استرجاع القدس.
ودارت العديد من المعارك بين الطرفين، كانت آخرهم معركة عسقلان، التي وقعت في مثل هذا اليوم 12 أغسطس عام 1099، وذلك بعد حصارهم بيت المقدس بفترة، استطاعوا خلالها السيطرة عليه في يوليو 1099، وكان هذا النصر بمثابة تحقيق الهدف الرئيسي للحملة الصليبية الأولى باسترداد بيت المقدس الذي كان يشكل عندهم رمزًا دينيًا كبيرًا.
وقررت الدولة الفاطمية خوض معركة عسقلان، من أجل رد “بيت المقدس” مرة أخرى من أيادي الصليبيين، فتم إرسال جيش تعداده 20 ألف جندي قاده الوزير شاهنشاه، كان تعداد الصليبيين 10 آلاف جندي ساروا وتركوا بيت المقدس حاملين الصليب الحقيقي، حتى وصلوا بالقرب من عسقلان.
وبعد استطلاعهم قوة الفاطميين، شنوا عليهم في فجر يوم 12 أغسطس هجوما مفاجئًا، وكان جنود الفاطميين نيام في أسرتهم، ولم تستمر المعركة أكثر من ساعة حتى تحقق نصر الصليبيين على الفاطميين، والقضاء على معظم الجيش، وتم تقدير خسائر المسلمين في تلك المعركة بمقتل أكثر من 12 ألف جندي.
