الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل مرتكب الكبائر لا تقبل توبته؟.. عضو مجمع البحوث الإسلامية يجيب

التوبة
دين وفتوى
التوبة
الخميس 12/أغسطس/2021 - 08:35 م

نهانا الإسلام عن ارتكاب كبائر الذنوب لما لها من عقاب وحساب عند الله عظيم، ومع تحذير الشيوخ والعلماء بشدة من ارتكابها، ظن العديد من المسلمين أنها لا تغفر وأن الله لا يقبل توبة من أقدم على فعلها.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد الشحات، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الله يغفر جميع الذنوب حتى وإن كانت من الكبائر، ما لم تكن الشرك به، لقوله تعالى: "إن الله لا يغفر من يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".

وأضاف، خلال تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن جميع الذنوب مهما كانت كبيرة يمكن أن يغفرها الله إذا حسنت نية العبد، وما دام أن حسنت توبة الإنسان وكان صادقًا بها وعزم على ألا يعود إلى هذا الذنب مرة أخرى يمكن أن تقبل توبته.

وتابع:" الإنسان مطالب في كل الأحوال بأن يتوب عن الذنوب التي يرتكبها، وعليه ألا ييأس من رحمة الله مهما ارتكب من ذنوب ومعاصٍ"، وذلك لقوله تعالى: "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".

وأردف الشحات أن باب التوبة عند الله مفتوح دائمًا إلا للذين أشركوا به، لأن الإيمان بالله والوحدانية به مسائل قطعية لا غفران ولا توبة بها.

وأشار إلى أنه هناك شروط لقبول التوبة إذا توافرت من الممكن أن يقبلها الله، ومنها أنه يجب على الإنسان أن يحاول الإقلاع عن المعاصي وألا يعود لها مرة أخرى مع شعوره بالندم على ما فعله وحسن نيته في توبته، مستشهدًا في ذلك بقوله تعالى: "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات".

وأوضح أنه إذا تاب مذنب أقدم على قتل إنسان، من الوارد أن يغفر الله ذنبه لطالما حسنت توبته وتوافرت بها جميع الشروط، لافتًا إلى أنه سيعاقب في الدنيا لأنه ارتكب جريمة، وحتى إن استطاع أن يتحايل ولم تطبق عليه عقوبة ففي هذه الحالة فيكون أمره إلى الله إن شاء عفا عنه وقبل توبته.

وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه على الإنسان الذي ارتكب كبيرة من الكبائر مثل إزهاق روح أو غيرها، أن يتوب ولا ييأس من روح الله،  مؤكدًا أنه لا يجوز أن ينتظر المذنب لحظه احتضاره وهو على علم بقرب أجله وبعد أن تكون كل الأسباب قد أغلقت في وجهه حتى يتوب، لأنه يجب أن تكون التوبة في حالة الصحة، وذلك لقوله تعالى: "وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ".

وأوضح أن ارتكاب المعاصي في حق العباد كالإختلاس وأكل مال اليتيم، تتوقف مغفرتها عند الله بعفو أصحاب الحق بها.

واختتم حديثه قائلا:" أنه من عدل الله وعفوه أنه لا يوقع على الإنسان عقوبتين، أي أنه من الممكن أن يكون عقوبة الإنسان في الدنيا شفيعة له يوم القيامة ولا يعاقب على الذنب في الأخرة.

تابع مواقعنا