الغابات.. العامل الرئيسي للحفاظ على برودة الأرض (دراسة)
حدد علماء أن الغابات في المناطق المعتدلة مثل الولايات المتحدة، هي أداة رئيسية في مكافحة تغير المناخ، بسبب قدرتها على رسم سحب باردة.
ووفقصا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، حلل مهندسو البيئة في جامعة برينستون سجلات الأقمار الصناعية للغطاء السحابي عند خطوط عرض تتراوح بين 30 و45 درجة، وهي منطقة تشمل معظم الولايات المتحدة وأوراسيا، من 2001 إلى 2010.
وبالمقارنة بالظروف في المناطق التي زرعت فيها الغابات أو أعيد غرسها بمناطق دون غطاء شجري، وجدوا أن الغابات في خطوط العرض الوسطى تجتذب المزيد من السحب، مما يساعد على عكس ضوء الشمس مرة أخرى إلى الفضاء والحفاظ على برودة المنطقة.
كما أن الغيوم المتكونة هي من النوع الصحيح، لتكوين طبقات سميكة وطويلة معلقة تتشكل في وقت مبكر من اليوم، عندما تكون الشمس أعلى، وبالتالي تعزز آثار التبريد.
وإذا اعتبر المرء أن الغيوم تميل إلى التكون بشكل متكرر أكثر فوق مناطق الغابات، فإن زراعة الأشجار على مساحات كبيرة أمر مفيد ويجب أن يتم ذلك لأغراض المناخ.
و قال أميلكير بوربورتو، مهندس بيئي في معهد برينستون هاي ميدوز البيئي، والمؤلف الرئيسي: «انعكاس سطح الأرض، المعروف باسم البياض، هو عامل رئيسي في المناخ العالمي والإقليمي».
وأكد الباحثون، أن الغابات تمتص كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي، نتيجة لانخفاض البياض، وتمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز الدفيئة الرئيسي، لكن أوراقها أغمق من الأراضي العشبية والصحراء ويمكن أن تحبس الحرارة الزائدة".
وفي المناطق المدارية، يفوق الكربون الذي تخزنه الأشجار أي ارتفاع في درجات الحرارة بسبب الغطاء الحرجي، لكن خبراء المناخ لم يكونوا متأكدين من أن هذا المبدأ تمسك به بمجرد انتقالك إلى مناخ أكثر اعتدالًا، حيث لا يوجد لديك نباتات على مدار العام.